ثلاثة أنشطة حـُرم منها الموريتانيون في رمضان بسبب كورونا (تفاصيل)
ألقى هاجس الخوف من فيروس كورونا المستجد بظلاله على شهر رمضان المبارك في موريتانيا، وفرض الفيروس اللعين على الموريتانيين - حكومة، وشعبا- تغيير أجندتهم في هذا الشهر الفضيل، ولأول مرة منذ سنوات تختفي عدة أنشطة دأب الموريتانيون على القيام بها سواء على مستوى الشعب أو الحكومة، ولعل من أبرزها:
أولا: عملية رمضان، التي اعتادت الحكومة أن تطلقها مع حلول رمضان لتمكين المواطنين من ذوي الدخل المحدود من الشراء بالسقط ونصف الجملة، وتستفيد منها عادة عشرات الآلاف من الأسر، وتتخذ الحكومة من مكان المعرض القديم بمقاطعة الميناء مكانا لهه العملية، لكن بسبب الازدحام الذي يحصل قررت الحكومة هذه السنة إلغاء تلك العملية ضمن التدابير الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا.
ثانيا: إلغاء صلاة التراويح في المساجد لأول مرة، وقد كان المواطنون يؤدون هذه السنة طوال ليالي رمضان، فيمارسون بذلك العبادة والرياضة في الوقت ذاته، وهو ما حرمهم منه كورونا، وفرض عليهم أن يبقوا حبيسي بيوتهم في ليالي رمضان، وقد اعتاد الناس أن يخرجوا بعد الفطور للشوارع وتبادل الزيارات، بل وممارسة الأنشطة التجارية ليلا.
ثالثا: غياب الإفطارات الجماعية التي تنظمها عادة رئاسة الجمهورية والأحزاب السياسية والجمعيات الأهلية وبعض الشخصيات، وقد ظلت هذه الإفطارات جزء لا يتجزأ من المشهد الرمضاني في موريتانيا قبل أن يمنعها كورونا هذه السنة، لكن مع كل ذلك فالجميع خاضع لهذه الإجراءات الوقائية فخطر هذا الوباء داهم، والوقاية منه باتت تحتل أولويات البلد حكومة، وشعبا.