مدير مسلخة تنويش: انواكشوط تستهلك 270 رأسا من الإبل و البقر يوميا
قال المدير العام للشركة الوطنية للمسالخ محمد السالك ولد محمد أحيمد إن مسؤولية هذه الشركة تنتهي عند تسليم اللحوم للباعة، وتصبح الجهات الإدارية والبلدية هي المسؤولة بشكل مباشر عن متابعة المعروض مشيرا أن عدد الذبائح اليومي في نواكشوط من الإبل يصل إلى 120 / والبقر 150، مذكرا بأن المؤسسة تمثل الدولة، وهي التي تقوم بتهيئة الظروف حتى تصبح اللحوم جاهزة وتسلم للمستخدمين وهم الباعة .
وأضاف المدير إن القطاع يشهد فوضى في ظل عدم التنظيم حيث تتعدد المسالخ غير الرسمية ويتعدد المستخدمون غير المعروفين أحيانا الذين لا يحملون بطاقات تعريف، مشيرا إلى أن مجال الثروة الحيوانية مهم وان استخدامها في الدورة الاقتصادية مازال دون المستوى المطلوب .
واستعرض المدير العام الوظائف التي تقوم بها الوكالة من الوظائف مبرزا منها الحرص على إيجاد هذه المادة والسلعة الإستراتجية بشكل سليم، وصحي ويتماشى مع الطريقة الإسلامية.
وأوضح في هذا الصدد أن مسلخة "تنويش" هي مركب يراعي النظم الدولية المتعارف عليها ويتوفر على مركز بيطري لفحص المواشي قبل تذكيتها وبعد ذبحها ومخفرا للشرطة يعنى بتسيير الوضع الأمني داخل المسلخة ومعالجة الاختلالات الطارئة وجزء يتعلق بتفريغ النفايات وتنظيف المنصات المخصصة للذبح.
وأضاف أن من ضمن المكونات التي تتوفر عليها المسلخة فرقة مخصصة بتنظيف وتعقيم مكان الذبح، وفرقة مسؤولة عن نقل النفايات إلى مكان بعيد عبر صهريج مخصص لهذا الغرض وشاحنة للنفايات الصلبة تنقلها عدة كيلومترات خارج العاصمة ، تفاديا لاستخدامها مرة أخرى في مجالات كالأسمدة وبعض الصناعات الأخرى، مبينا ان ذلك يبرهن على وجود مكان لدفن هذه النفايات.
وبخصوص طريقة نقل اللحوم بين المدير العام أن النقل ليس من اختصاص المسلخة لأن دورهم ينتهي بعد إجراء الفحص الأخير للحوم الذي يقوم به الطبيب البيطري ويأتي دور الجزارين الذين يتسلمون اللحوم مباشرة بعد ذلك الذين يقوم بالنقل كل بطريقته وحينها تبدأ مسؤولية السلطات الإدارية والبلدية يضيف المدير العام .
و أشار إلى أن اللحوم تمر بمحطات كل فقرة منها تعنى بها جهة وأي خلل في هذه الحلقات سيترتب عليه ضياع باقي الحلقات الأخرى وبالتالي يضيع المجهود العام ، لذلك فإن شركة مسالخ نواكشوط هي المحطة الأولى وتتكون من شقين الشق الأول صحي وبيطري يضمن خلو الذبيحة من المرض، والشق الثاني إعداد اللحوم في مكان نظيف، ومعقم وهذا ما يدخل في نظام الشركة.
و أشار المدير العام إلى مخاطر فوضوية مكان عرض اللحوم و عدم احترام الباعة للمعايير الصحية مشيرا إلى دور الإعلام في توعية المواطنين بضرورة تجنب بعض الممارسات الضارة.
و أشار إلى أن الدول المجاورة لديها أسواق خاصة لبيع اللحوم تختلف عن سوق الملابس مثلا وعن الأسواق المتخصصة الأخرى في خصوصيات فنية معروفة ومعتمدة.
وذكر المدير العام بأن السوق يعتمد على سياسات تنافسية، مبينا ضرورة ضبط الدوائر الثلاثة وهي: المسلخة، والنقل، و السوق باعتبار كل منها مكملة الأخرى من أجل سلامة اللحوم وإيصالها للمستهلك في أحسن الظروف .
و بخصوص الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كوفيد 19 بين المدير أن الشركة وضعت مكان لغسل اليدين و التعقيم و أنها تعقم جميع الأمكنة المستخدمة.
و قال أن الجزارين شركاء للمسلخة و أن ضبط الأمور يتطلب تعاونهم ووعيهم بأهمية ذلك لأنه في ظل الفوضوية التي تكتنف القطاع بشكل عام يجعل التنظيم صعبا رغم وعي البعض وتقديره لحجم المهام المنوطة به .