خلفت خسائر مادية ضخمة، حرائق "تازيازت" عرضية، أم بفعل فاعل؟
لم تكد تمضي أسابيع قليلة على الحريق الهائل الذي اندلع بإحدى منشآت شركة تازيازت حتى اندلع حريق ثان في منشأة أخرى تعود للشركة ذاتها، لم يخلف الحادثان خسائر بشرية، لكن الخسائر المادية كبيرة وفق تقديرات أولية، وسارعت الشركة والسلطات الموريتانية المعنية إلى فتح تحقيق للوقوف على أسباب الحريقين، لتحديد ما إن كانا حادثين عرضيين أم بفعل فاعل، وبغض النظر عن أسباب هذه الحوادث، فإن مخلفاتها كبيرة، بالنظر للأثر السلبي الذي تتركه على سمعة الشركة الأكبر في مجال استغلال الذهب.
وتثير شركة تازيازت جدلا في موريتانيا، بين من يراها شركة أفادت الاقتصاد الوطني، بما وفرت من فرص شغل ودفعت من ضرائب، ومن يراها شركة أجنبية تستنزف أغلى ثروة وطنية ولا تعطي للبلد إلا الفُتات، ويطالب أصحاب هذا الرأي بمراجعة الاتفاقات مع الشركة أو حتى طردها.