أربعمائة مليون لتنظيف وصيانة المدارس(تغطية خاصة مواكبة للافتتاح)
مواكبة لافتتاح العام الدراسي الجديد2020/2021 يـُعد موقع (الوسط) سلسلة تقارير تتناول الشأن التربوي من مختلف جوانبه، وتنير بعض زواياه، وسنتطرق لجهود الإصلاح والتطوير، ومكامن الفشل والتقصير، ونفسح المجال لجميع المعنيين بالعملية التعليمية لأخذ آرائهم، دون إقصاء لأي طرف، أو تحامل على أية جهة.
العنصر الأول من سلسلة التقارير المواكبة للافتتاح، يتناول"تهيئة الوسط المدرسي لاستقبال التلاميذ، وما أعدته الوزارة لهذا الغرض".
تنظم وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي- بالتعاون مع وزارة الداخلية، ومنظمات المجتمع المدني، وأولياء التلاميذ-، تـُنظم اليوم الخميس 30 سبتمبر يوما وطنيا لتنظيف وتهيئة المدارس لاستقبال التلاميذ، قبل أربعة أيام من افتتاح العام الدراسي الجديد، ودعت وزارتا التهذيب الوطني، والداخلية الجميع للمشاركة بفاعلية في هذا اليوم.
وتـُعتبر العناية بالبنايات المدرسية، وتنظيفها، وتأمينها، وصيانتها من أهم أولويات وزارة التهذيب، كما تعكس ذلك تصريحات القائمين على الشأن التربوي، وتـُظهره بيانات وأرقام قانون المالية الأصلي (الميزانية) لسنة 2021 حيث تم تخصيص مبالغ مالية كبيرة من ميزانية وزارة التهذيب الوطني لهذا الغرض، تمثلت في:
تخصيص مبلغ: 300 مليون أوقية قديمة لصيانة المباني المدرسية
تخصيص مبلغ:94 مليون و318 ألف و620 أوقية قديمة لنظافة وأمن مؤسسات التعليم
هذا إضافة إلى مبالغ أخرى معتبرة مخصصة لتسيير مؤسسات التعليم الأساسي والثانوي، وتـُعد قضية تهيئة الوسط المدرسي ليكون جوا مناسبا للتعلم هدفا تسعى وزارة التهذيب لتحقيقه، ورغم الجهود الرسمية المبذولة في هذا المجال، فإن المتجول في بعض مؤسسات التعليم حتى في العاصمة انواكشوط يلاحظ بوضوح افتقادها للنظافة، والماء والكهرباء، وحتى للأمن أحيانا-كما يقول أولياء تلاميذ تحدثوا إلينا خلال إعداد هذا العنصر-.
ومع تخصيصها لمبلغ يناهز نصف مليار أوقية قديمة لصيانة، وتنظيف، وتأمين المؤسسات التعليمية، ودعوتها الجميع للتطوع للمساعدة في هذا الجـُهد، تأمل وزارة التهيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي في تهيئة المدارس لافتتاح ناجح، يشكل انطلاقة قوية لسنة دراسية جديدة، بعد سنتين خيمت عليهما أجواء وباء كورونا.
كامرا ( الوسط) تجولت في العديد من مؤسسات التعليم الأساسي والثانوي بولايات انواكشوط، ولاحظنا مشاركة البعض في حملة تنظيف المؤسسات التعليمية، بينما لم نرصد تجاوبا مع حملة التنظيف، في بعض المؤسسات وكانت خالية تماما من أي حضور بشري، وبعضها كانت بها الأسر التي تحرس المؤسسة وتتخذ منها مقرا للسكن-كما توضح ذلك الصور الملتقطة صباح اليوم-.
في العنصر الموالي، سنتناول دور أولياء التلاميذ في مساعدة وزارة التهذيب للرفع من جودة الخدمات التعليمية، وهل تقوم روابط آباء التلاميذ بهذا الدور، وأي دعم تقدمه الوزارة للوكلاء للقيام بدورهم المنشود؟؟.
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""</p>"</p>"</p>"