النزاعات العقارية في نواكشوط، قنبلة توشك أن تنفجر في وجه الجميع(صور)
تشهد مدينة انواكشوط من حين لآخر مناوشات بين المواطنين، وأحيانا بين الشرطة ومواطنين، على خلفية النزاعات العقارية التي تُعتبر قنبلة موقوتة تؤرق السلطات، فرغم استصلاح وتوزيع مئات الآلاف من القطع الأرضية في العاصمة خلال السنوات الأخيرة، فإن النزاع على ملكية القطع الأرضية لا يزال مستحكما، والملاحظ أن تلك النزاعات موجودة في الأحياء الشعبية كما الأحياء الراقية في العاصمة.
ويُرجع المراقبون فشل السلطات في إيجاد تسوية نهائية لهذه المعضلة إلى عدة أسباب، من بينها وجود سماسرة للأراضي يتربحون من هذه النزاعات ويجدون سندا لهم في الإدارات الحكومية المعنية، وكذلك نزع الوصاية على الأراضي من الولاة والحكام ومنحها لوكالة التنمية الحضرية التي فشلت في ضبط هذا الملف المتشعب، رغم ما قامت به من عمل كبير.
من أبرز النزاعات التي تتفاعل هذه الايام ما تشهده منطقة البوادي شمال انواكشوط، حيث يقوم رجل أعمال بمحاولة تشييد بنايات في مساحات غير مأهولة وسط معارضة من مواطنين يقومون بتحطيم كل ما يبنيه المعني في عملية أشبه بالكر والفر، تتخللها مناوشات وصدامات وإغلاق للطريق، وتقف السلطات الأمنية عاجزة عن ضبط الوضع بشكل دائم، لوجود أوراق الحل لدى مصالح حكومية أخرى، تبدو غير قادرة أو غير راغبة في حسم هذا الملف، ما يجعل المواطنين أحيانا يأخذون زمام المبادرة.