رئيس الجمهورية يجتمع برؤساء أحزاب الأغلبية بحضور بنت مكناس، فهل يتم إنصافها؟
استقبل رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني مساء أمس الخميس رؤساء أحزاب الأغلبية الداعمة له، في لقاء تم بالقصر الرئاسي بحضور الوزير مدير ديوان رئيس الجمهورية، وحسب إيجاز صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة فإن اللقاء يندرج ضمن سنة التشاور التي ينتهجها رئيس الجمهورية لتكريس الحكامة الرشيدة.
وحضرت رئيسة حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الناها بنت مكناس هذا اللقاء الأول مع رئيس الجمهورية منذ مغادرتها التشكيلة الحكومية قبل أشهر، ويرى مراقبون للشأن السياسي أن وجود بنت مكناس خارج الحكومة أمر غريب ومخالف للأعراف السياسية والإدارية، فالحكومات في جميع دول العالم يتم تشكيلها اعتمادا على نمطين، نمط سياسي، تكون الأحقية فيه للأكثر تمثيلا في البرلمان والهيئات المنتخبة الأخرى، ونمط تيكنوقراطي، تكون الكفاءة والتجربة هي المعيار المُتبع لتحديد الوزراء.
والمفارقة أن الناها بنت مكناس هي الشخصية الوحيدة حاليا التي تجمع بين الصفتين، الحضور السياسي البارز، والكفاءة والتجربة الإدارية، فهي تترأس أكبر حزب من الأغلبية تمثيلا في البرلمان -بعد حزب الإنصاف- ويحافظ حزبها على مدى عقود من الزمن على تحقيق نسبة معتبرة في جميع الانتخابات التي تم تنظيمها في البلد، وهو ما يعني أنه ليس حزبا موسميا، بل لديه قاعدة شعبية ثابتة تتعزز باطراد.
كما أن بنت مكناس تتمتع بتجربة كبيرة في الإدارة والتسيير، حيث أدارت لسنوات عديد القطاعات الوزارية، السيادية منها مثل وزارة الخارجية، والخدمية كوزارتي التعليم والصحة، وطوال مشوارها الإداري لم تكن بنت مكناس موضع شبهة في ما يتعلق بالمال العام أو الفساد الإداري، وهو ما يؤكد أن وجودها في حالة بطالة إدارية خطأ سيتم تصحيحه بمنحها منصبا مرموقا يناسب مكانتها السياسية، وتجربتها، ونزاهتها.