أين ذهبت لحوم السعودية.. من المستفيد، وما المعايير، وما الجهة المسؤولة عن التوزيع؟
تسلمت موريتانيا يوم الثاني من يناير 2025 كمية كبيرة من لحوم الأضاحي، تقدر بعشرة آلاف أضحية مقدمة من المملكة العربية السعودية، وحسب تصريح أدلى به والي انواكشوط الجنوبية المساعد لدى تسلم الهدية، فإن اللحوم موجهة "للفئات الأكثر احتياجا في مدينة انواكشوط"،بدوره أكد السفير السعودي في انواكشوط أن هذه الكمية من اللحوم تندرج ضمن مشروع المملكة للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي، وكشف أن السعودية دأبت على تقديم هذه الهدية من اللحوم لموريتانيا كل سنة.
ورغم مرور أسبوع كامل على تسلم هذه اللحوم، فإن السلطات لم تعلن - أقله بشكل علني وشفاف- معايير الاستفادة منها، وفي أي مقاطعات العاصمة سيتم ذلك، بل ولم يعرف المواطنون الجهة الرسمية المسؤولة أصلا عن التوزيع، ويستغرب البعض هذا التعتيم الذي يصاحب مثل هذه القضايا، التي يختفي أثرها مباشرة بعد حفل التسلم من الجهة المانحة، بينما قال مواطنون إن تلك الكميات من اللحوم لا تزال مخزنة في ميناء انواكشوط، ويتم توزيعها حسب معايير خاصة، أهمها الوساطة والزبونية- والعهدة على هؤلاء-.
هذا وأكد مصدر رسمي بوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي للوسط أن الوزارة لا علاقة لها بهذا الموضوع، وليست مسؤولة عن توزيع تلك المساعدات.