تعليمات صارمة تنهي أزمة الشيوخ (خـاص)
في خطوة لافتة، عقد رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم مساء أمس الأربعاء اجتماعا مع برلمانيي حزبه على مستوى مجلس الشيوخ، وخلال الاجتماع عبر ولد محم عن تثمينه للدور البارز للشيوخ في إنضاج التجربة الديمقراطية في البلد، مضيفا أن الحزب الحاكم يعول على تجربتهم في المرحلة المقبلة، كما حثهم على "تمثل مضامين خطاب فخامة رئيس الجمهورية الأخ محمد ولد عبد العزيز واعتبارها مصدر استئناس وخلفية قوية لعملهم الميداني كسياسيين وقادة رأي وصناع قرار خلال الفترة القادمة بما تضمنته هذه التوجهات الرئاسية السامية من أفكار ومواقف ورؤى نيرة"
وفي مداخلاتهم خلال هذا الاجتماع أعرب الشيوخ عن ارتياحهم العميق لمخرجات الحوار الوطني الشامل واعتزازهم الكامل بمضامين خطاب رئيس الجمهورية الذي اختتم به الحوار.
وبهذا اللقاء يسدل الستار عمليا على ما بات يعرف بأزمة الشيوخ، ويبدو أن الشيوخ قرروا الانسجام مع الجو العام المرحب بخطاب الرئيس داخل البلد، وخارجه، وكان الشيوخ قد عبروا عن امتعاضهم من تجاهلهم في الحوار الوطني، مؤكدين استحالة تعديل الدستور دون الحصول على موافقتهم، ومحذرين من خطر ذلك على استقرار البلد.
مصادر (الوسط) أكدت أن رئيس الجمهورية أصدر تعليمات صارمة بأن على الشيوخ أن يحددوا موقفهم، ولهم الخيار، فإن كانوا من الأغلبية فلا مجال لمعارضة توجهات الرئيس، والحزب، والحكومة، وإن اختاروا خط المعارضة فهم أحرار.