لماذا لم يعين الرئيس مستشارا إعلاميا، ومن يمسك بملف الإعلام في القصر ؟!
نحو أربعين يوما مرت حتى الآن منذ قرر رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز إقالة مستشاره الإعلامي إسحاق الكنتي بطريقة مفاجئة، وإبعاده إلى منصب الأمين العام المساعد للحكومة ليختفي الرجل المثير للجدل عن الأنظار، وفور إقالة الكنتي قفزت أسئلة محيرة عن أسباب الإقالة غير المتوقعة، ولماذا تخلص ولد عبد العزيز من الكنتي بهذه الطريقة ؟!.
حاول البعض ربط الإقالة بإدارة المستشار للملف الإعلامي لقمة انواكشوط العربية، في حين عزاه آخرون لتقارير كاذبة رفعها السيد المستشار المقال لرئيسه، في بينما اعتبر آخرون الإقالة نتيجة لصراعات الأجنحة داخل النظام.
ومهما يكن فإن مرور كل هذه الفترة دون أن يعين الرئيس مستشارا إعلاميا خلفا للكنتي يدل على أن ولد عبد العزيز لم يكن قد هيأ خليفة لمستشاره المقال ما يوحي بأن الإقالة جاءت لسبب طارئ بالفعل، ويستغرب البعض شغور هذا المنصب الهام بالنسبة للرئيس خاصة في هذه الفترة التي يحتاج النظام فيها لمن يسوق سياسته إعلاميا، ويقنع بها أنصار الرئيس قبل معارضيه، ويكون حلقة وصل بين الصحافة، والقصر، مستشار إعلامي يجلب للرئيس الداعمين، بدل خلق الأعداء، مستشار إعلامي يعي، ويفهم دور الإعلام، وأساليب التعامل معه.
وإلى أن يعثر الرئيس على مستشار بهذه المواصفات يظل الملف الإعلامي للقصر بيد جهات متعددة، قد ترى في مصلحتها الشخصية الضيقة أولوية، قبل مصلحة الرئيس، والنظام.