بعد طول غياب.. زعامة المعارضة تهاجم النظام، والحزب الحاكم يتصدى
بعد فترة من الصمت والغياب عن التفاعل مع الأحداث الوطنية، أصدرت مؤسسة المعارضة الديمقراطية أمس الجمعة بيانا وقعه زعيمها الرئيس ابراهيم ولد البكاي انتقد بشدة سياسة النظام، خاصة في مجال الحريات العامة، وتوفير الخدمات العمومية للمواطنين، والحد من ارتفاع الأسعار، والتصدي لجائحة كورونا، واتهمت زعامة المعارضة الديمقراطية الحكومة بالفشل في سياساتها في المجالات المذكورة.
لم يتأخر رد فعل الأغلبية، إذ رد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم ببيان شديد اللهجة، فند فيه ما جاء في بيان زعيم المعارضة، واتهم الحزب زعيم المعارضة بمغالطة الشعب وقلب الحقائق، وإنكار إنجازات ملموسة يشهد بها الجميع، وطالب الحزب بوقف محاولات جمع الأصوات بأسلوب المغالطات الذي لم يعد يجدي نفعا في ظل الوعي المنتشر- حسب بيان الحزب الحاكم-.
ويأتي هذا التراشق السياسي بين النظام ومؤسسة المعارضة الديمقراطية في ظل وضع سياسي يخيم عليه الغموض، بعد تعثر جهود إطلاق حوار سياسي طال الحديث عنه دون أن يرى النور فعليا، وبعد أسابيع من مهرجانين نظمهما حزب تواصل المعارض، والاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم.