بسبب عُطلة الحكومة.. ستغيب هذه العناوين (...)
لكل موظف في الدولة الحق في عطلة سنوية مُعوضة.. هكذا ينص القانون، وبناء عليه دخل نصف أعضاء الحكومة في إجازتهم السنوية، على أن يأتي الدور على النصف الآخر بعد شهر، لكن عطلة الحكومة ستُدخل الصحافة المحلية في عطلة إجبارية، تغيب خلالها عناوين باتت ثابتة على صفحات بعض المواقع، والجرادئد، فعلى مدى أسابيع متتالية لن يقرأ الموريتانيون عناوين مُكررة عن التعديل الوزاري الوشيك، والذي لا يأتي، وسيستريح الوزراء من ضغط المواقع الألكترونية، وشائعات التعديل الوزاري المُقلقة، وربما أيضا تختفي – ولو مؤقتا- أخبار الحوار السياسي، هذا فضلا عن تلك القصص التي عادة ما تنشر عن الوزراء، الذين باتوا تحت رحمة الصحفيين، الذين يراقبونهم مراقبة دائمة، ولصيقة، في المكتب، وفي المنزل، بل وحتى في الشارع، والمسجد.
أسابيع سيمضيها الوزراء ربما في ربوع موريتانيا الداخلية، التي بدأت تأخذ زينتها، مع بداية موسع خريف واعد، وربما يفضل بعض الوزراء التفرغ لزيارة الأهل، والأقارب، وقضاء بعض الوقت على شارع " عزيز" أو منطقة صكوكو، وشرب لبن النوق، بعيدا عن ضغط الصحفيين، وهاجس الأوامر العُليا.
صحيح أن الإدارة مُستمرة، ولا تُعطل، ولكن مع غياب الوزراء عن مكاتبهم، يصبح العمل الإداري يسير بأقل وتيرة ممكنة، وتقل بشكل كبير مُراجعة الدوائر الحكومية، خاصة ممن ليست لديهم حاجة واضحة، .. عُطلة سعيدة، السادة الوزراء، وعودة ميمونة، ومضمونة لمناصبكم.