سيد محمد ولد حنن/احمدو ولد السيد(تدوينة)

إسم كتب بحبر من ذهب في ذاكرة خمسة آلاف مواطن موريتاني هي قوام جاليتنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، ستظل جميعها تذكر خصاله الحميدة، تذكر استقامته، خلقه الحسن، بساطته، دينه، مروءته، مهنيته، وستظل سفارتنا محتفظة في سجلها ومن بين أسماء العديد من السفراء مروا بها بذكريات سفير أدارها لسنوات خمس بحرفية قل نظيرها، سفير فتح بابها لتقريب خدماتها من المواطن، سفير ملك زمام الديبلوماسية بحنكته وحكمته فقاد بها علاقات البلد بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى قمة التطور والتعاون، وبها جلب عشرات المشاريع الاستثمارية للوطن.

صاحب السعادة سيدي محمد ولد حننا يعود اليوم إلى الوطن مرفوع الرأس في استراحة محارب ناصع بياض السجل، معززا مكرما، مودعا من قبل مستشاريه وطاقم السفارة وأبناء الجالية بالحب والإحترام والتقدير ، ولسان حالهم جميعا يردد (وخيرت أكبيره حكً حكً) أبسيدي محمد ولد حننه وخيرت من أبي ظبي إلى نواكشوط.

. كأن أحمد أبو غنيم عناه بقوله:

كــــريــــم الأصـــل فــي هـــذا الــزمـــان@كــــريـــم الــفــعـــل والـــــــيــد واللــسان

خــلـــوق لـــيـــس يــغــضــبــه ســفــيــه@ولـــو ســـــاءت مــــن الـلــفــظ الـمـعـاني

 

من كل القلب أدعو لأخي وصديقي صاحب السعادة سيدي محمد ولد حننه بالتوفيق وطول العمر والصحة والعافية، وأردد مع القائلين وخيرت وأعكًوبت خير لو إن شاء الله.

تعيين ولد محم ناطقا باسم الحكومة في عيون معارضي النظام، وداعميه (خاص)

شكل تعيين رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم الأستاذ سيدي محمد ولد محم وزيرا ناطقا باسم الحكومة، شكل خطوة بارزة، تفاعلت معها الطبقة السياسية، والإعلامية في البلد، فأنصار النظام رأوا في التعيين تطبيقا لمبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب، فمؤهلات ولد محم في النطق، والخطابة، والإقناع لا يختلف عليها اثنان، وسعة اطلاعه على فسيفساء المشهد السياسي محل إجماع، بينما اعتبر بعض من معارضي النظام أن اختيار الرئيس ولد عبد العزيز لولد محم لمهمة النطق باسم الحكومة يشي بنية مبيتة لدى ولد عبد العزيز للإقدام على قرارات حاسمة، وربما تكون صعبة، لا يمكن أن يتولى مهمة الدفاع عنها، وتسويقها للرأي العام إلا شخص بمواصفات، ومؤهلات ولد محم، ويستشهد أصحاب هذا الرأي بقرينة أن ولد عبد العزيز نادرا ما يقيل شخصا من الحكومة، ثم يعود لتوزيره من جديد، وقد فعلها هذه المرة مع ولد محم.

بالنسبة لولد محم نفسه، لم يتأخر الرجل عن المهمة، وبدا في أول مؤتمر صحفي له بصفته ناطقا باسم الحكومة مصمما على الدفاع عن سياسات الرئيس، وخطط الحكومة، وفتح النار على المعارضة، واصفا خطابها بالمفلس، ووضع ولد محم حدا للجدل الذي يثيره البعض بخصوص تعيين أشخاص محددين في وظائف سامية، وأكد أن موريتانيا بلد مؤسسات، وليست دولة محاصصة طائفية، أو عرقية، أو قبلية، أو جهوية، ودافع ولد محم عن شرعية تعيينات الرئيس، والحكومة باعتبار هذا النظام حظي بدعم غالبية الشعب الموريتاني، في الانتخابات الرئاسية، والبرلمانية، وهو يمارس صلاحياته وفقا لتفويض الشعب.

فضيحة بحجم الجريمة بالوكالة الموريتانية للأنباء (صورة)

تتميز الطبقة السياسية بموريتانيا بعادة سيئة، مستوحاة من قانون أهل النار، ألا وهي (كلما جاءت أمة لعنت أختها)، فكل نظام موريتاني يـُحمل سلفه جميع المصائب، ويبرر وصوله للسلطة بالإطاحة بنظام الفساد، والاستبداد، والنهب، والبطش... إلخ، لكن الأخطر في الأمر هو تجاوزه مستوى تصريحات الرؤساء إلى سياسة المؤسسات الوطنية، والتي هي في النهاية ملك للشعب، وليست ملكا لنظام، أو رئيس، مثل الوكالة الموريتانية للأنباء، التي يـُفترض أنها مؤسسة وطنية عريقة، تـُعنى بنشر أخبار الأنشطة الرسمية في موريتانيا، ومن المفروض أن الوكالة الرسمية هي مرجع للباحثين في أرشيف القرارات الرسمية في البلد، لكن الفضيحة التي هي بحجم الجريمة في حق الشعب أن من يبحث في قسم الأرشيف بالوكالة الموريتانية للأنباء يجد أن أرشيف موريتانيا - حسب الوكالة - يبدأ من سنة 2009 إلى 2018، وقبل 2009 لا يوجد له أي ذكر في أرشيف الوكالة، والمفارقة العجيبة أن الوكالة الموريتانية للأنباء تم إنشاؤها فاتح شهر يوليو 1975، ما يعني أنها عايشت جميع رؤساء موريتانيا منذ الاستقلال إلى اليوم، ووثقت أنشطة كل الأنظمة التي تعاقبت على البلد، فلماذا تقوم الوكالة بإتلاف كل ذلك الأرشيف الوطني الهام، واحتساب تاريخ موريتانيا من سنة 2009 فقط، ليضيع نحو 50 سنة من تاريخ هذا البلد ؟؟!!.

هل هذا الإتلاف جاء بأوامر من الرئيس ولد عبد العزيز، أم أن مديري الوكالة أقدموا عليه تقربا من النظام، وما الذي يخدم النظام بضياع 50 سنة من أرشيف موريتانيا، وهل ستقوم الوكالة الموريتانية للأنباء بإتلاف فترة حكم ولد عبد العزيز عندما تنتهي مأموريته بعد أشهر، لتبدأ أرشفة تاريخ موريتانيا من سنة 2019 مع النظام الجديد ؟؟؟!!، وهكذا، كلما جاءت أمة نسخت، ومحت، وطمست أثر من قبلها..؟؟؟، أين الاستفادة من التراكم، واستخلاص العبرة من التجارب، بل أين المحافظة على تاريخ هذا البلد، الذي هو حق مقدس للأجيال الحالية، واللاحقة، لا يجوز محوه، أو تزييفه، أو التلاعب به..؟؟؟.

والمفارقة الأكثر إحراجا للوكالة الموريتانية للأنباء هي أنها تعرف نفسها على أنها مؤسسة تقوم بنشر، وأرشفة كلما يتعلق بموريتانيا، في مجالات السياسة، والاقتصاد، والجغرافيا.. فهل بدأ تاريخ موريتانيا كدولة سنة 2009 فقط..؟.

(وتقوم الوكالة اليوم بالمهام التقليدية لوكالات الأنباء من خلال: شريط إخباري يرصد كل الأحداث الوطنية، السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ويعتبر المصدر الأول والموثوق لأخبار موريتانيا. موقع على الانترنت يحوي أرشيفا ومعطيات عامة عن موريتانيا(تاريخ، جغرافيا، مؤسسات دستورية، مقدرات اقتصادية، فرص استثمار..)

الفرقرة الأخيرة من تعريف الوكالة الموريتانية للأنباء لنفسها، وهو تعريف لا ينسجم مع الواقع -كما أوضحنا- !!!.

ويبقى الاحتمال واردا أن يكون هذا مجرد خطأ، وسوء تقدير من موظف في الوكالة، وستتم معالجته، وإصلاحه، لتعود الوكالة لدورها التقليدي الوطني.

""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

مداخلة لافتة لنائب كيفه ولد الطالب ألمين في أول جلسة علنية للبرلمان (فيديو)

أثارت مداخلة نائب مقاطعة كيفه لمرابط ولد الطالب المين اهتمام زملائه النواب، والرأي العام، لما تضمنته المداخلة من ابتعاد عن أسلوب التأييد الأعمى الممجوج، أو المعارضة التلقائية التي تنكر حصول أي تقدم في أي مجال، نائب كيفه ولد الطالب المين استهل مداخلته بالتأكيد على أنه ينتمي لحزب من الأغلبية داعم لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، لكنه أضاف"ما نراه صوابا سندعمه، ونشيد به، وما نراه خطأ سنلفت انتباه الحكومة إليه"، قبل أن يتناول نائب كيف لمرابط ولد الطالب المين مشروع القانون المطروح على الجلسة، ويدخل في تفاصيله، مادة مادة، ليخلص للمطالبة بتطوير مطار مدينة كيفه، وتحديث، وصيانة شبكة الطرق بكيفه، باعتبارها مدينة تتوسط البلد، وذات كثافة سكانية عالية، وتشهد نموا متزايدا، وطالب ولد الطالب المين بفتح خطوط نقل جوي من، وإلى كيفه.

لمشاهدة المداخلة كاملة، اضغط هنا.

""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""</p>"

بعد أكثر من شهر من إغلاق مركز تكوين العلماء، الرئيس يغلق مراكز القمار

قبل نحو أربعين يوما أغلقت السلطات الموريتانية مركز تكوين العلماء، الذي يديره العلامة محمد الحسن ولد الددو، ثم ما لبثت السلطات أن أغلقت جامعة عبد الله بن ياسين، وسحبت ترخيصها، وقد تفاعل هذا القرار في الشارع الموريتاني، سياسيا، وإعلاميا، ويوم أمس الخميس سربت جهات في النظام للصحافة خبرا مفاده أن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز أمر الأجهزة الأمنية بشن حملة ضد مراكز القمار، وإغلاقها، لما تسببه من خطر على الأمن الاجتماعي في البلد.

لم يترك رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذين القرارين ليمرا بهدوء، فالضجة الإعلامية التي رافقت إغلاق مركز تكوين العلماء لا تزال متواصلة، وإن خفت حدتها، في زخم الانتخابات في عرفات، والتطورات السياسية، لكن المفارقة أن قرار الرئيس إغلاق مراكز القمار منح دفعا جديدا للتذكير بإغلاق مركز تكوين العلماء، ومطالبة البعض بفتجه، من باب الشيء بالشيء يـُذكر، رغم فارق الاختصاص، واختلاف مبررات الإغلاق، وفي الوقت الذي حاول فيه أنصار النظام على فيسبوك تسويق إغلاق مراكز القمار باعتباره قرارا مهما، ينسجم مع عناية الرئيس ولد عبد العزيز بالقيم الإسلامية، حاول معارضو النظام قلب الصورة تماما، متسائلين إذا كان الرئيس يعلم أنه في موريتانيا توجد مراكز للقمار فلماذا لم يتم إغلاقه سابقا، وهل كانت تحظى بغطاء من أي طرف ؟؟!!.