هل سينجح ولد بايه في تحويل البرلمان من حلبة صراع إلى مؤسسة تشريعية فاعلة ؟

حمل خطاب رئيس البرلمان المنتخب حديثا، نائب ازويرات الشيخ ولد بايه نبرة تصالحية مع الجميع، وروح انفتاح على مختلف أطياف المشهد الوطني، وبدا ولد بايه في خطاب تنصيبه الإثنين الماضي حريصا على نقطتين اثنتين، الأولى أنه يمد يد التعاون للجميع للنهوض بالعمل البرلماني، في جو ديمقراطي، يعكس مبدأ الفصل بين السلطات، والنقطة الثانية التي أكد عليها رئيس البرلمان الجديد هي أن البرلمان سيمارس صلاحياته كاملة وفقا للدستور والقوانين المعمول بها، وهي نقطة كان قد أكد عليها رئيس الحزب الحاكم الأستاذ ولد محم سابقا، وطالب الجميع بالاستعداد لها.

واعتبر مراقبون خلو الخطاب الأول لرئيس البرلمان الجديد من أي إشارة سلبية للمعارضة، وتركيزه على التعاون، بدل التصادم مؤشرا على أن الأغلبية عازمة هذه المرة على التركيز على التشريع، وسن القوانين، والرقابة على الحكومة، وربما استخدام صلاحيات البرلمان لتمرير تعديلات دستورية، لا تمس - بالضرورة المأمورية الرئاسية-، دون أن يعني ذلك استبعاد هذا الاحتمال تماما، لكن ما هو واضح حتى الآن أن الأغلبية غير معنية بالدخول في معارك إعلامية عبر منبر البرلمان، وهو ما تحاول أطراف معارضة جر برلمانيي الأغلبية إليه، وبدا ذلك واضحا من الجلسة الأولى التي انتـُخب .فيها ولد بايه، لكن الرجل فضل تجاهل نبرة التصعيد والصدام مع المعارضة.

وكان البرلمان الماضي قد تحول إلى ساحة لتبادل اللكمات بين النظام، والمعارضة، وحلبة حقيقية للصراع، في استعراضات إعلامية، أخرجت مؤسسة البرلمان أحيانا عن دورها الدستوري المفترض، لتحولها إلى منبر خطابي لتبادل الشتائم، والسباب، فهل سينجح ولد بايه في تكريس البرلمان لما وُجد من أجله، أم أن المعارضة قد تعوض قلتها العددية تحت قبة البرلمان بفرقعات إعلامية، ومداخلات نارية تستقطب الانتباه، لأن بعض نواب المعارضة يرى أنه تم انتخابه من أجل ممارسة رياضة التصادم مع النظام؟؟؟.

بعد لقاء مثمر مع رئيس الجمهورية، أنباء عن تعيين ولد هميد وزيرا أول(خاص)

قرر بيجل ولد هميد رئيس حزب الوئام الانضمام للأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز، وذلك بعد لقاء جمعه اليوم الثلاثء برئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في القصر الرئاسي، وأفادت مصادر (الوسط) أن ولد عبد العزيز أمر بيجل بالذهاب إلى رئيس الحزب الحاكم الأستاذ سيدي محمد ولد محم للتنسيق معه بخصوص تشكيل مكتب الجمعية الوطنية، وسط أنباء شبه مؤكدة عن منح منصب النائب الأول لولد هميد، كما لم تستبعد مصادرنا أن يتم تعيين ولد هميد وزيرا أول في حال قرر الرئيس نقل منصب الوزير الأول من الحوض الشرقي، كما أن منح هذا المنصب الرفيع لبيجل ولد هميد سيخلق توازنا بين مكونات المجتمع، بعد اختيار ولد بايه لرئاسة البرلمان.

إلى ذلك، أكد مصدر مقرب من بيجل ولد هميد ل(الوسط) أن حزب الوئام الذي يرأسه سيصدر بيانا في الساعات المقبلة، أو ينظم مؤتمرا صحفيا للإعلان عن أحد أمرين، إما الانضمام للأغلبية، أو حل الحزب، والاندماج في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم.

رئيس الجمهورية يستقبل ولد محم، وبيجل، والأخير يعلن انضمام حزبه للأغلبية

علم (الوسط) من مصادره الخاصة أن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز استقبل اليوم الثلاثاء بالقصر الرئاسي الأستاذ سيدي محمد ولد محم رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، كما استقبل ببيجل ولد هميد رئيس حزب الوئام المنتمي للمعارضة، وحسب مصادر (الوسط) فقد قرر بيجل بعيد هذا اللقاء الانضمام للأغلبية الداعمة للنظام، والانسحاب من المعارضة، ويعتبر حزب الوئام من أهم الأحزاب المعارضة تمثيلا في البرلمان، وبانضمامه للأغلبية تزداد كتلة الأغلبية في البرلمان، حيث يمتلك الحزب الحاكم لوحده نحو 90 نائبا.

الفقيه ولد الزين يدافع عن الأشعرية، مبينا أنها عقيدة غالبية المسلمين

دافع الفقيه الدكتور الشيخ ولد الزين ولد الامام، العضو السابق بالمجلس الإسلامي الأعلى عن العقيدة الأشعرية، مبينا أنها عقيدة يدين بها 95% من المسلمين حول العالم، من الصين، والهند، إلى المغرب العربي، والعراق، وباكستان، وفلسطين، ومصر، وأضاف ولد الزين في تدوينة نشرها على صفحته على فيسبوك أن كبار علماء المسلمين قديما، وحديثا كانوا من الأشاعرة، وذكر من بينهم: ابن العربي، صاحب كتاب أحكام القرآن، والقرطبي، صاحب التفسير المشهور، والآمدي، والطرطوشي، والغزالي، والعز بن عبد السلام، والشاطبي، والجويني، وابن الحاجب، والخليل بن إسحق، والحطاب، والقرافي.. فكلهم كانوا من الأشاعرة.

وقد لاقت تدوينة الفقيه ولد الزين استحسان المعلقين، وتفاعلوا معها بالإيجاب، مؤكدين أنه ينبغي الوقوف في وجه من يريدون اليوم الإساءة لعقيدة ندين بها لرب العالمين، وتأتي هذه التدونة للفقيه ولد الزين في خضم تصريحات، ومداخلات لأحد الفقهاء هاجم فيها العقيدة الأشعرية، ووصفها بأنها ضلال مبين.

رابط تدوينة الفقيه الشيخ ولد الزين حول الموضوع.

""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""</p>"

ولد بايه يعود إلى باريس، وأنباء عن تأجيل استقالة الحكومة (خاص)

علم (الوسط) من مصدر ثقة أن رئيس البرلمن الموريتاني الشيخ ولد بايه سيغادر انواكشوط عائدا إلى فرنسا لاستكمال العلاج من حادث السير الذي تعرض له قبل أسابيع، وسيافر ولد بايه إلى باريس فور إشرافه على انتخاب نوابه في الجمعية الوطنية، وتتجه الأنظار لمعرفة النائب الأول لولد بايه، كونه هو من سيتولى فعليا إدارة البرلمان، لأن ولد بايه لن يحضر معظم الجلسات، يشار إلى أن النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية سيكون من نصيب الحزب الحاكم، على أن تمنح المعارضة النائب الثاني.

إلى ذلك قالت مصادر مطلعة إن استقالة الحكومة ستتأجل لحين استكمال تشكيل هيئات الجمعية الوطنية، وهو ما سيستغرق عدة أيام، وكانت مصادر تحدثت عن استقالة الحكومة اليوم الثلاثاء، إلا أن بعض الوزراء تم إبلاغهم فعليا بأنهم سيسافرون خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري إلى ولايات داخلية للإشراف على تنصيب المجالس الجهوية المنتخبة حديثا.