قناة الجزيرة تولي وجهها شطر موريتانيا، بعد إغلاق "المركز"

تصدرت موريتانيا منذ مساء أمس اهتمامات أجندة قناة الجزيرة القطرية، وفور نشر خبر محاصرة الشرطة لمركز تكوين العلماء في انواكشوط، حمرت قناة الجزيرة شاشتها، وبدأت الأخبار العاجلة من انواكشوط، في بث مباشر، على شاكلة ما تفعله القناة مع مصر، وتم ربط الخط من اسطنبول بالعلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو، وانتقلت فرق من الجزيرة إلى مكان الحدث في عرفات، فالموضوع جلل، وقد يشكل بداية لإطلاق انتفاضة شعبية في موريتانيا ضد "الحاكم العسكري" - على حد وصف محمد المختار الشنقيطي- فإغلاق مركز تكوين العلماء في انواكشوط قد لا يختلف - بالنسبة للجزيرة- عن فض اعتصام رابعة في القاهرة، وولد عبد العزيز هو نفسه عبد الفتاح السيسي - بنظر القوم-.

ويرى مراقبون أن قناة الجزيرة أضرت بمركز تكوين العلماء، وأساءت إلى القضية، من حيث أرادت خدمتها، أو توظيفها، فدخول الجزيرة على الخط سيثبت للنظام فرضية كون مركز تكوين العلماء جزء من منظومة متكاملة، تعتبر الجزيرة أهم أطرافها، فالموضوع شأن موريتاني داخلي، فمجرد سحب ترخيص مؤسسة تعليمية خاصة لا يرقى عادة إلى حدث جلل، تخصص له تغطية استثنائية، إلا إذا كان هناك ما يراد إيصاله من تلك التغطية، وبغض النظر عن ما إن كانت السلطات لديها مبررات قانونية لسحب ترخيص المركز، أو فعلت ذلك "تعسفا" فالأمر في النهاية لا يخص أي جهة خارجية، ومحاولة الاستقواء بأي طرف خارجي لن يفيد في النهاية.

جميل منصور يعلق على إغلاق مركز تكوين العلماء، والشنقيطي يعتبره نهاية لولد عبد العزيز

سارع القيادي بحزب تواصل، ورئيسه الأسبق محمد جميل منصور إلى إدانة إغلاق مركز تكوين العلماء، ووصف ذلك بالخطيئة، وكتب ولد منصور على صفحته على فيسبوك تدوينة اعتبرها البعض متسرعة قبل معرفة مبررات السلطة لإغلاق المركز، وما إن كانت تستند لدواع قانونية.

أما القيادي الإخواني البارز محمد المختار الشنقيطي فذهب أبعد من ذلك، واعتبر التضييق على من وصفهم ب"الإسلاميين الإصلاحيين" مؤشرا على نهاية حكم الحاكم العسكري الموريتاني - حسب قوله-.

العشرات من انصار الشيخ الددو يتجمهرون بمحيط مركز تكوين العلماء وانتشار للشرطة

أفاد موفد الوسط أن العشرات من طلاب مركز تكوين العلماء، وأنصار العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو نظموا وقفة مساء اليوم الإثنين  بمحيط مركز تكوين العلماء وسط انتشار للشرطة التي أغلقت المركز ومنعت الاقتراب منه، وبعد صلاة المغرب انفض الجميع، وبقيت سيارات الشرطة تغلق الشوارع المؤدية إلى المركز في انتظار صباح جديد، مفتوح على كل الاحتمالات.

هل سيكون الصدام بين الحكومة، والبرلمان عنوان المرحلة المقبلة (خاص)

تزدهر في هذه الأيام بورصة الشائعات، والشائعات المضادة، لترتفع أسهم بعض الشخصيات لتولي مناصب هامة، وتنخفض أسهم أخرى، دون وجود مؤشرات حقيقية تقود للحقيقة، وخلال الساعات الأخيرة تواتر أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز قرر التجديد للوزير الأول يحي ولد حدمين على رأس الحكومة، واختيار نائب ازويرات الشيخ ولد بايه لتولي رئاسة البرلمان، وإذا انطلقنا من هذه الفرضية، فإنه يمكن الاستنتاج بأن المرحلة المقبلة سيكون عنوانها الأبرز الصدام، والتنافر بين الحكومة، والبرلمان، فولد حدمين، وولد بايه بينهما من العداء المستحكم ما لا يمكن تصوره، ولا يرضى أي منهما بالعمل مع الآخر، والواقع أن ولد عبد العزيز في أمس الحاجة لبرلمان، وحكومة منسجمين، يعملان كفريق واحد، حكومة تعد، وتخطط، وبرلمان يصادق، ويشرع، ويحمي ظهر الحكومة، ويدافع عن وزرائها.

ويبقى السؤال مطروحا، هل ولد عبد العزيز لا يدرك حقيقة العلاقة بين ولد حدمين، وولد بايه، وهل الرجلان هما أفضل المتاح أمام الرئيس، وكيف سيدير ولد عبد العزيز خلالفات رئيس برلمانه، ووزيره الأول - إذا ما صدقت هذه التوقعات-؟؟.

الأكيد أن الوقت قصير، فالنظام تنتظرها أحداث جسام، يجب التحضير لها من الآن، أولها تنظيم احتفالات ذكرى الاستقلال بمدينة النعمه، وهي عاصمة ولاية حدودية، وستشهد أضخم عرض عسكري في تاريخها، في ظل وضع أمني بالغ الخطورة في المنطقة، كما أن الانتخابات الرئاسية باتت على الأبواب، فبضعة أشهر أشهر فقط تفصلنا عنها، وتعيين ولد حدمين وزيرا أول من جديد يعني تدويرا للأزمة، بدل خلق واقع جديد يعيد للأغلبية جزء من انسجامها المفقود، ويشعر الشعب بأن شيئا ما طرأ فعلا.

تطورات لافتة في حادثة وفاة طفلة لدى أسرة بمدينة لعيون قبل أسبوع (خاص)

بعد ساعات قليلة من نشر موقع (الوسط) معلومات عن حادثة وفاة طفلة قاصر في ظروف غامضة عند أسرة كانت تشغلها خادمة منزلية، بمدينة لعيون، بادرت السلطات القضائية، والأمنية، والطبية إلى التحرك لفك لغز هذه الحادثة المثيرة، والتي وقعت بضواحي مدينة لعيون قبل أسبوع من الآن، فقد حضر وكيل الجمهورية، ومفوض شرطة، وطبيب ظهر اليوم  إلى ثلاجة حفظ الموتى لفحص جثة الطفلة، وإجراء "اسكانير" لمعرفة سبب الوفاة الحقيقي، وهو ما يصر عليه ذوو الطفلة قبل قبول دفنها.

إلى ذلك لا يزال رجل الأعمال المدعو (ال.ي) يتوارى عن الأنظار، بعد نجاته من اعتداء كان سيتعرض له على يد قريبات للطفلة الضحية، بعد اكتشافهم أن ابنتهم تعرضت للقتل عند أسرة شقيقنه المدعوة (ا..ه)، والتي يصر أقارب الطفلة القتيلة على إحضارها من لعيون للاستماع إليها في هذا الموضوع، باعتبارها هي التي كانت تشغل الطفلة قبل وفاتها، لكن تلك السيدة ترفض الحضور إلى انواكشوط، بدعوى بعد المسافة، وصعوبة حضورها، وهو ما رد عليه أحد أقارب الطفلة الضحية  بالقول "إذا كانت الطفلة وهي جثة هامدة قد أحضرت من لعيون، فلماذا لا تحضر المتهمة الرئيسة بقتلها وهي حية ترزق".

موقع (الوسط) يعد قراءه الكرام بنشر نتائج الفحص الطبي لجثة الطفلة، وتطورات القضية بعد ذلك، كما سنتقصى هذه القصة من بدايتها، ونجمع شهادات الجيران في لعيون، ومحاولة الإجابة عن الأسئلة التالية: لماذا يتم تشغيل طفلة قاصر، ودون علم أهلها، وما الذي جرى قبيل وفاتها، ولماذا ترفض السيدة التي كانت تشغلها الحضور إلى انواكشوط، على الأقل لتقديم العزاء للأسرة المكلومة، وهل هناك تواطؤ من أي من مستويات السلطات القضائية، والأمنية، والطبية للتستر على حقيقة هذه الحادثة الخطيرة ؟؟؟!.

يتواصل..