UPR: إقبال ملحوظ على ورشات الأيام التشاورية، وسط نقاشات ساخنة (صور)

انطلقت صباح اليوم السبت 3 مارس 2018 أعمال ورشات الأيام التشاورية التي ينظمها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بتنظيم، وإشراف من اللجنة العليا التي شكلها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز لتشخيص واقع الحزب، وتحديث هيئاته، وشهدت الورشات خلال اليوم الأول إقبالا ملحوظا من المشاركين، الذين توافدوا على قصر المؤتمرات، وفندق موري سانتر، وفندق أزلاي، حيث توزعت الورشات، ويناقش الحزب من خلال هذه الورشات جميع المواضيع المتعلقة بهيئات الحزب، وبنيته، ومستقبله، وخطابه السياسي، واستراتيجيته الإعلامية، ومصادر تمويله، وإنجاح حملة انتسابه المقررة، وهو ما يصفه المراقبون بإعادة تأسيس لهذا الحزب.

وكان رئيس الحزب الأستاذ سيدي محمد ولد محم قد بين في خطاب افتتاح هذه الأيام التشاورية مساء أمس أهدافها، ودعا جميع مناضلي حزبه للاستعداد لمرحلة جديدة من النضال السياسي، تكون الغلبة فيها لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، وبعد الكلمة التي ألقاها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ليلة البارحة خلال افتتاح الأيام التشاورية، تولد انطباع لدى أنصار النظام بأن من يريد مستقبلا سياسيا في الأغلبية الداعمة لولد عبد العزيز عليه من الآن أن يسعى لحجز مكانه داخل الحزب، عبر القواعد الشعبية، والنضال على الأرض.

هذا، وشهدت الورشات اليوم نقاشات ساخنة من قبل بعض المشاركين، وسط مطالبات تكررت من الكثيرين بأن تكون للحزب الحاكم مكانته المعهودة في النظام، وأن يكون حزبا في السلطة، يتيح التعيين لأطره، ويكفل لهم الولوج للمناصب العليا، بصفته حزبا حاكما حقيقة.

وسنعود لهذا الموضوع بمزيد من التفاصيل، والصور في وقت لاحق - بحول الله-.

كلمة رئيس الجمهورية، وخطاب رئيس الحزب.. رسائل واضحة لأكثر من طرف

تميز حفل افتتاح الأيام التشاورية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية مساء اليوم الجمعة، تميز بكلمة، وخطاب لافتين، الكلمة لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، الذي أطل على الجماهير، مشكلا مفاجأة سارة بالنسبة لهم، وتفاعلوا بحماس مع كلمته العفوية، والمرتجلة، والتي حملت رسائل بالغ الأهمية بالنسبة للمشهد السياسي في البلد، لعل من أهمها دعم ولد عبد العزيز القوي لحزبه، وتوجيهه أنصاره للانخراط بقوة في حملة الانتساب المقررة، والرسالة الثانية هي أن نظام ولد عبد العزيز مستمر في السلطة، ولن يسمح للمعارضة بحكم البلد.

مضامين كلمة رئيس الجمهورية بروحها، ومعناها كانت قد وردت في الخطاب الرسمي الافتتاحي للأيام التشاورية، الذي ألقاه رئيس الحزب الأستاذ سيدي محمد ولد محم، حيث أجاب عن الأسئلة الكبرى، المتعلقة بهدف هذه الأيام التشاورية، ومستقبل الحزب، وقدم ولد محم خلاصة موجزة للمكاسب التي حققتها البلاد في ظل حكم الرئيس ولد عبد العزيز، في مجالات التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والأمن ومكافحة الإرهاب، وتسوية الإرث الإنساني، والمكاسب الدبلوماسية، والوقوف في وجه دعوات التفرقة، والعنصرية، وعرج ولد محم على الاستفتاء الشعبي الأخير، وأهمية ما أحدثه من مكاسب تعزز الحياة الديمقراطية في البلد.

كما تطرق ولد محم للشأن الحزبي الداخلي، قائلا إن الحزب استطاع تحقيق مكاسب سياسية، وانتخابية كبيرة، رغم إكراهات التأسيس، وشراسة خصم مستعد لأن يكون أي شيء سوى أن يكون معارضة ديمقراطية، مؤكدا أن حزبه لديه حضور في جميع التراب الوطني، وفاز بأكثر من نصف أعضاء الجمعية الوطنية، وفاز ب141 مجلسا بلديا من أصل 2018.

ورغم هذه المكاسب - يضيف ولد محم- كانت إرادة رئيس الجمهورية، وعنايته الفائقة بتطوير الحزب، لذلك قرر إنشاء هذه اللجنة، كرسالة منه بأن إكراهات الموقع الدستوري كرئيس للجمهورية، ومهامه الجسيمة لن تثنيه يوما عن لعب دوره بوصفه الشخصية المرجعية الأولى للحزب، وكانت عبارات ولد محم قوية في دلالتها، واضحة لا تحتمل التأويل، عندما تحدث عن الرئيس ولد عبد العزيز قائلا:" أتقدم بجزيل الشكر والعرفان بالجميل لرئيس الجمهورية على  حسن قيادته، وحكيم توجيهه، ومتانة عهده، وجميل صـُحبته".

واختتم ولد محم خطابه بفقرة اعتبرها الحاضرون قمة في التواضع، وتحمل المسؤولية، عندما تقاسم الإنجاز مع مناضلي حزبه، بينما تحمل المسؤولية شخصيا عن أي إخفاق قد يكون حدث، وبالمجمل، شكل خطاب ولد محم  - الذي افتتحه بئايات من القرآن الكريم-، شكل مرافعة، حملت بلاغة الخطيب المفوه، ومنطقية المحامي، وواقعية السياسي- هكذا وصفها معظم الحاضرين-.

عــاجل/ ولد عبد العزيز يفجر مفاجأة: سنستمر في نهجنا في قيادة البلد، ولن نسمح ببديل آخر

قال رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز إنه سيتابع برنامجه لبناء موريتانيا قوية، تحارب الفساد، وتحقق الرفاهية لشعبها، وأكد ولد عبد العزيز إنه لن يسمح بعودة المفسدين للحكم من جديد، وسيستمر في نهجه لتطوير البلد ولن يحصل أي فراغ في السلطة، وطالب ولد عبد العزي الشعب بدعمه في هذا المسار، وأكد الرئيس الموريتاني أن المعارضة لا تملك أي مشروع لهذا البلد سوى التفرقة، والبطش، والتخريب.

تصريحات ولد عبد العزيز هذه جاءت خلال كلمة ألقاها في افتتاح الأيام التشاورية للحزب الحاكم بقصر المؤتمرات، وهو ما اعتبره المراقبون دعما قويا من رئيس الجمهورية للحزب، وهو يطلق أيامه التشاورية.

ولد اجاي: سنبني حزبا يجد فيه الجميع ذواتهم، ويتكامل مع حكومته

قال وزير الاقتصاد والمالية، عضو لجنة تطوير الحزب الحاكم المختار ولد اجاي: إن الأيام التشاورية الحالية تهدف إلى بناء حزب سياسي ناحج، يناضل فيه الجميع من أجل بناء موريتانيا، وليس بناء الأفراد، أو الجهات، أو القبائل، حزب يتكامل مع حكومته، حزب يدافع عن رئيس الجمهورية دفاعا شريفا دون استخدام موارد الدولة، وأكد ولد اجاي أن جميع منتسبي الحزب يجب أن يكونوا مقتنعين به، وطالب ولد اجاي الجميع بالانخراط بقوة في ورشات الأيام التشاورية من أجل إبداء الآراء.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ولد اجاي مساء اليوم خلال افتتاح الأيام التشاورية لتطوير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بقصر المؤتمرات.

عــاجل/ رئيس الجمهورية يقرر الحضور لقصر المؤتمرات، وأنباء عن مفاجأة (خاص)

أعلن وزير الدفاع الوطني، ورئيس اللجنة المكلفة بتشخيص واقع الحزب والنهوض به، أعلن أن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز سيحضر إلى قصر المؤتمرات لتحية جماهير الحزب التي حضرت انطلاق الأيام التشاورية للحزب، وقد شكل إعلان وزير الدفاع هذا مفاجأة كبيرة للآلاف من الحاضرين، وينتظرون حضور رئيس الجمهورية للاستماع لكلمته.

وسنوافيكم بتفاصيل هذا الخبر في وقت لاحق.