ولد محم: على الغرب التوقف عن قراءة الطالع السياسي، ورئيسنا لا يراعي إلا مصالح شعبه فقط

كتب رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا الأستاذ سيدى محمد ولد محم في تغريده على حسابه على تويتر اليوم الأربعاء ٢٨ فبراير ٢٠١٨ ” متى سيدرك السفير الفرنسي وممثلو الاتحاد الأوروبي أن عهد الوصاية على بلادنا وقرارها الوطني والتدخل في تفاصيل شأننا الداخلي قد ولى إلى غير رجعة، وأن عليهم الكف عن قراءة الطالع والحظ السياسي “.

وختم رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية  الحاكم في موريتانيا الأستاذ سيدى محمد ولد محم بالقول “رئيس الجمهورية لا يراعي في قراراته غير مصالح بلاده، وبلاده فقط".

وكان السفير الفرنسي في انواكشوط قد قال - خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء- إن بلاده، والاتحاد الأوربي يتطلعان للعمل مع رئيس الجمهورية الذي سيخلف ولد عبد العزيز في السلطة السنة المقبلة، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب.

إمام زاوية أهل ازوين يرحب بخليفة الشيخ ابراهيم انياس، ويشيد بدوره في خدمة الإسلام

وجه إمام زاوية أهل ازوين، الإمام الشيخ محمد المصطفى ولد ازوين برقية ترحيب بخليفة الشيخ ابراهيم انياس، سماحة الشيخ سيدي احمد التيجاني انياس، الذي يزور انواكشوط منذ أيام، وأكد إمام زاوية أهل ازوين على المكانة الروحية المرموقة للخلافة التيجانية في السينيغال، وأهمية الدور الذي تطلع به في خدمة الإسلام والمسلمين في القارة الإفريقية، ونشر قيم الإسلام، وتعاليمه السمحة، ونوه ولد ازوين بالروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين، متمنيا للضيف الموريتاني الكبير مقاما سعيدا بين إخوته.

نشير إلى أن خليفة الشيخ ابراهيم انياس يؤدي منذ أيام زيارة لانواكشوط، التقى خلالها شخصيات دينية، وسياسية، بينها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.

هـام/ الحكومة تحول قرارا لرئيس الجمهورية من نعمة إلى نقمة، ومخاوف من احتجاجات شاملة

شكل إعلان رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز زيادة معتبرة في علاوة الطبشور بالنسبة لموظفي التعليم، وزيادة لعلاوة الخطر بالنسبة لعمال الصحة، وذلك بمناسبة الذكرى 57 لعيد الاستقلال الوطني، شكل هذا الإعلان بادرة طيبة، وبشرى سارة لعشرات الآلاف من موظفي الدولة، خاصة وأن هذين القطاعين يستحوذان على النسبة الأكبر من موظفي القطاع العام في البلد، لكن جهات في الحكومة حولت قرار رئيس الجمهورية هذا من نعمة، إلى نقمة، حيث تذرعت الحكومة بتطبيق هذه العلاوات لتقوم بتأخير صرف رواتب شهر فبراير 2018 في خطوة لم تحدث منذ زمن بعيد، وأثارت غضبا، وسخطا في جميع أنحاء الوطن، وأدت هذه الخطوة غير المسبوقة إلى تعطل العمل في العديد من المدارس، والدوائر الحكومية بسبب تكدس الموظفين عند البنوك في انتظار رواتبهم.

ويرى الموظفون أن تذرع وزارة المالية بتطبيق هاتين العلاوتين لتأخير صرف الرواتب غير مقنع، خاصة وأن الزيادة الأخيرة لرواتب جميع موظفي الدولة سنة 2015 كانت أكبر، وأشمل، ومع ذلك لم يؤد تطبيقها إلى تأخير صرف الرواتب حينها، هذا ويتوقع المراقبون اندلاع احتجاجات عنيفة في عموم البلد إذا لم تدخل الرواتب حسابات الموظفين قبل ظهر اليوم الأربعاء، اليوم الأخير من شهر فبراير، وسط تساؤلات عن ما إن كانت جهات حكومية قد قررت إشعال غضب شعبي ضد النظام، ولأهداف تخصها.

مصدر بوزارة المالية يكشف ل(الوسط) سبب تأخر صرف رواتب هذا الشهر (خاص)

قال مصدر رسمي بوزارة الاقتصاد والمالية: إن سبب تأخر صرف رواتب الموظفين لشهر فبراير الجاري يعود لإجراءات فنية، تتعلق ببرمجة زيادة علاوات موظفي التعليم، والصحة، التي أعلن عنها رئيس الجمهورية خلال ذكرى الاستقلال بكيهيدي، وأضاف المصدر في تصريح ل(الوسط) أنه لا توجد أية مشكلة لدى الجهات المعنية بوزارة المالية أخرت صرف الرواتب، مستغربا امتعاض البعض، رغم أن الشهر لم ينقض بعد.

وكان عمال القطاع العام قد تكدسوا منذ بداية الأسبوع الجاري عند البنوك التجارية في انتظار صرف رواتبهم، وسط غضب متزايد، خاصة من الموظفين غير المستفيدين من العلاوة الجديدة، والذين يقولون إن العلاوة كانت مقررة منذ ثلاثة أشهر، وكان على مصالح وزارة المالية ترتيبها بحيث لا تؤدي إلى تأخر صرف الرواتب عن الوقت المحدد عادة، وبالتالي تؤثر على مصالح عشرات الآلاف من الموظفين، وتؤدي إلى تعطيل العمل في العديد من المرافق العمومية، خاصة المدارس.

قناة الموريتانية، عندما يكون الإعلام في خدمة التنمية (خاص)

مع تحرير الفضاء السمعي البصري في موريتانيا منذ سنوات، وظهور قنوات تلفزيونية خاصة، توقع البعض أن تستقطب هذه القنوات الخصوصية معظم المشاهدين، على حساب قناة الموريتانية الرسمية، لكن ما حدث هو العكس تماما، حيث ظلت الموريتانية تتربع على صدارة نسبة المشاهدين، وبفارق كبير عن بقة القنوات، ويرجع المراقبون ذلك إلى مواكبة القناة الرسمية للمستجدات، واستجابتها لتطلعات مشاهديها، بملامستها لهمومهم، ومشاكلهم، وطرح القضايا التي تمس حياتهم اليومية، والابتعاد عن دور التطبيل الأعمى للنظام، والتستر على إخفاقات القطاعات الحكومية.

وكانت قناة الموريتانية قد بدأت منذ سنوات في تطبيق سياسة الانفتاح الكامل على جميع الفرقاء السياسيين، وباتت تستضيف المعارضين، مثلما تستضيف الموالين للنظام، وتتحدث عن الأخطاء، مثلما تتناول الإنجازات، وهو ما جعلها متنفسا للجميع، وشاشة يجد فيها كل المواطنين ذواتهم، هذا من الناحية السياسة، أما من الناحية التنموية، فقد انتهجت الموريتانية مؤخرا سياسة تعتمد على إبراز الخطط التنموية للقطاعات الحكومية في جميع المجالات، وتسليط الضوء على مكامن الإنجاز، ومواطن الخلل.. من الصحة، إلى التعليم، مرورا بالبنية التحتية، والخدمات العمومية الضرورية، من كهرباء، وماء، وغيرها.

ومن يتابع شاشة الموريتانية، يجد نفسه أمام موريتانيا مصغرة، بلهجاتها، وألوانها، وجهاتها المختلفة، من أمرج، إلى افديرك، ومن سيلبابي، إلى انواذيبو، وقد وجدت البرامج التنموية، التي تعالج قضايا المواطنين اليومية، وتطرح الإشكالات التنموية الكبرى، وجدت مساحات أكبر من بث الموريتانية، وهو ما خلف ارتياحا لدى مشاهديها، الذين يواكبون باهتمام ملحوظ التطور الذي تعيشه قناتهم الأم، والتي لم تعد لديها تابوهات محرمة، ولا خطوط حمراء، فالتقرب من المواطن بات الرهان الذي تسعى الموريتانية إلى كسبه، والتحدي الذي تطمح لرفعه، هذا بالطبع مع التركيز على شرح سياسات رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في مختلف القطاعات، وقد خلفت هذه السياسة الإعلامية الجديدة تنافسا إيجابيا بين القطاعات الحكومية، التي بات كل قطاع منها يدرك أنه سيكون أمام المواطنين - عبر شاشة الموريتانية- بإيجابياته، وسلبياته.