عمدة ازويرات ولد بايه يطعن الرئيس عزيز في الظهر، ويـُفشل حملة الاستفتاء (فيديو)
يشتهر عمدة بلدية ازويرات العقيد الشيخ ولد بايه بتصريحاته الجريئة، وغير المألوفة، والمتحررة من كل قيد، فالرجل يقول ما يشاء في ما يشاء، متى شاء، وقد أحرج نفسه، وأحرج النظام في خرجات إعلامية سابقة، لكن الخطأ هذه المرة كان جسيما، والضرر بالغا، والضربة قاتلة لنظام يجوب رئيسه أرجاء الوطن بحثا عن دعم شعبي للاستفتاء المرتقب لتعديل الدستور وسط معارضة قوية من العديد من أطياف المعارضة.
وكما يقول المثل العربي: "من مأمنه يــُؤتى الحذر" فجميع العمد الذين تحدثوا خلال زيارات الرئيس ولد عبد العزيز لعواصم الولايات كانوا يقرؤن كلمات كـُتبت لهم مسبقا، واقتصر دورهم على تلاوتها، وهو ما رفضه عمدة بلدية النعمه وحده، إلا أن عمدة ازويرات ولد بايه وحده خرج عن السياق، وألقى كلمته مرتجلة بالحسانية، دون تدخل من أحد، وبالفعل كانت الكارثة وخرج ولد بايه عن النص في وقت حساس، وأضر بنظامه، وبرئيسه، وصديقه الرئيس محمد ولد عبد العزيز من حيث أراد الدفاع عنه، فأغضب السيد العمدة أطيافا كثيرة من المواطنين خاصة من ولاية اترارزه، عندما تحدث باستهتار، واستهزاء عن علم، عالم جليل من أعلام الوطن، واترارزه خصوصا بدونية، ووصفه بأنه كان من أعوان المستعمر "كوميات" ضمن أخطاء أخرى حملتها كلمته المرتجله، والتي تم بثها، وتداولها على نطاق واسع.
كان على عمدة ازويرات أن يصدر توضيحا لكلمته، واعتذارا عن "سقطاته" إن لم يكن من أجل من أغضبتم كلماته، فمن أجل الحفاظ على أصواتهم لصالح التعديلات الدستورية، وقد بدأت بالفعل حملة ضد هذه التعديلات مباشرة بعد كلام ولد بايه المسيء لرمز علمي، وثقافي، ومعلوم أن الموريتانيين لديهم مثل شعبي ذهبي يقول:" إكد حد يمدح الرسول ما عيب احمارة حليمه" فكان بإمكان ولد بايه أن يدافع عن تعديل الدستور دون الإساءة لأي شخص، أو جهة، فهل سيتحمل ولد بايه عواقب كلامه، أم أن الرجل قد غـُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر من طرف رأس النظام ؟.
لمشاهدة فيديو كلمة عمدة ازويرات اضغط هنا.