قبل أيام من نهاية الحملة الانتخابية..ما الذي يريده سكان كيفه من السياسيين(تقرير مصور)
- التفاصيل
- المجموعة: من القاعدة إلى القمة
- نشر بتاريخ الأحد, 17 تشرين2/نوفمبر 2013 10:27
مع اقتراب الحملة الانتخابية من نهايتها يجتهد السياسيون في توضيح ما يطلبون من المواطنين، ويستخدمون في ذلك كل وسائل التأثير والإقناع، (الصوت، الصورة، النص) وكل الأحزاب تخطب ود المواطنين لهدف واحد هو: أن يمنحوها أصواتهم يوم الاقتراع ولكن ما الذي يريده المواطنون من السياسيين المرشحين؟ وهل يثق المواطنون في قدرة المنتخبين على تغيير حياتهم إلى الأفضل؟ وكيف ينظر المواطنون إلى العملية الانتخابية برمتها؟؟؟
كامرا (الوسط) تجولت في شوارع مدينة كيفه، وسوقها المركزي لمعرفة أجوبة سكان هذه المدينة عن الأسئلة السابقة، لتكون المفاجأة أن العينة التي استطلعنا آراءها اتضح أن نصفها –تقريبا- لا يملك أوراقا مدنية صحيحة، وبالتالي فهو غير معني بالاقتراع، ومع ذلك لا يبدو هؤلاء نادمين على عدم مشاركتهم في التصويت، لقناعتهم – كما يقولون- بعدم جدوائية العملية الانتخابية في تحقيق مكاسب لمدينتهم. مشكلتي: الضرائب، والأوساخ هما القاسم المشترك بين كل من تحدثنا إليهم من سكان كيفه، فالمواطنون البسطاء لا يفهمون دور النائب البرلماني، لأنه في الغالب يقيم في انواكشوط ولا يشاهدونه إلا في التلفزيون تحت قبة البرلمان، أما العمدة فهم يعرفونه جيدا، ويعرفون رسله الذين يتشددون
في جباية الضرائب، ولا يبالون بنزع الأوساخ – يقول هؤلاء-. البعد القبلي البحت بدا حاضرا لدى هؤلاء، فبعضهم يقول إنه سيصوت لمرشح معين، لا لأنه يعرف برنامجه الانتخابي، بل لأنه من عشيرته، وعندما سألناه عن المرشح الآخر قال إنه لا يعرفه شخصيا. بينما قدم لنا بعض المتحدثين مقترحا بدا جديرا بالنظر فيه، حيث اقترح البعض إلغاء البلديات نهائيا، وإعادة صلاحياتها إلى الولايات، لأن البلديات في نظرهم لا تقدم أي خدمة للمواطن، ويبقى السؤال مطروحا: هل سيجتهد المنتخبون في تحقيق مطالب ناخبيهم كما اجتهدوا في طلب أصواتهم؟؟؟!!