صبرا أهل " كيفه" فإن مصيركم العطش! (رأي حر)
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الأربعاء, 15 نيسان/أبريل 2015 16:20
يبدو أن آمال سكان معظم أحياء مدينة كيفه في ري ظمأهم تتبخر كما تتبخر السوائل من أجسامهم التي قاربت على التفحم تحت أشعة الشمس الملتهبة مع بداية هذا الصيف.
القبيلة في موريتانيا.. الخطر الداهم !/ سعدبوه ولد الشيخ محمد
- التفاصيل
- نشر بتاريخ السبت, 11 نيسان/أبريل 2015 13:39
تعد القبيلة الحاضر الغائب في الحياة السياسية في موريتانيا، فرغم أن الجميع يتحدثون عن دولة القانون، والمساواة بين المواطنين، إلا أن الاعتبارات القبلية تبدو حاضرة في جميع القرارات، فالتعيينات في المناصب تراعي التوازنات القبلية، لكن ظاهرة القبلية تنامت بشكل مقلق في الآونة الأخيرة، والأخطر في الأمر أن هذه الظاهرة تبدو محمية من الجهات الرسمية، بل ومدعومة منها في بعض الأحيان.
صحيح أن للقبيلة جوانب إيجابية، أبرزها التكافل الاجتماعي، ومصداق ذلك قوله تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقنكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا..) لكن إيجابيات القبيلة تتحول إلى ضدها عندما تستخدم القبيلة في الجانب السياسي، لتحل " القبلية" محل الوطنية، فالدولة بالمفهوم الحديث تنتهي حيث تبدأ القبيلة، ومحاولة الجمع بين القبيلة، والدولة يؤدي إلى نتائج كارثية، تغيب معها المعاني الإيجابية للقبيلة، وتختفي قيم الدولة من موساواة، وعدل.
لقد مرت علاقة الدولة الموريتانية الحديثة منذ الاستقلال بالقبيلة بمراحل شد، وجذب، ولعل أبرز تلك المراحل تنحصر في ثلاث فترات.
أولا: فترة ما بعد الاستقلال مباشرة، فالدولة حديثة عهد بالنظام، والمجتمع تتجذر فيه القبيلة، وتفوق سلطتها سلطة الدولة، وهذا الواقع جعل الرئيس المؤسس المختار ولد داداه يتعاون مع رجال القبائل، ويغض الطرف عن نفوذهم، بل ويتنازل لهم أحيانا عن جوانب من سلطة الدولة، لكن ذلك كله كان في النهاية في مصلحة البلاد، والعباد، ومنعا لتدخلات دول أجنبية كانت تتربصص بموريتانيا، وتطمع في الاستيلاء على بعض أراضيها، لذلك تميزت هذه المرحلة بتعاون وثيق بين زعماء القبائل، والرئيس ولد داداه، وصل مرحلة تزويد الزعامات القبلية بالسلاح من طرف الدولة، ونظرا إلى الاعتبارات الآنفة الذكر لم يكن الصدام بالقبيلة، قرارا صائبا، وكان التعاون هو الأسلم، ولم تشهد هذه المرحلة تدخلات سلبية كبيرة من القبيلة.
ثانيا: مرحلة حكم ولد الطايع... حيث توصف هذه المرحلة بأنها مرحلة تسيد القبيلة، وبسط نفوذها، لكن الدولة أيضا لم تكون غائبة، بل على العكس، فهو إذا زواج مصلحة بين القبيلة، والنظام، يعرف فيه كل طرف حدوده، في تجسيد لمقولة: " ما لله لله، وما لقيصر لقيصر" فولد الطايع استخدم نفوذ القبيلة لتثبيت أركان حكمه، وبسط سيطرته على البلاد، والعباد، وفي المقابل منح ولد الطايع شيوخ القبائل نفوذا كبيرا في دوائر الدولة، سواء من حيث المنفعة المادية، أو صنع القرار، وقد نتج عن هذا الاتفاق الضمني استقرار سياسي، وأمني طوال معظم فترة حكم ولد الطايع، ونفوذ كبير لزعماء القبائل، حتى باتت هناك طبقة تعرف ب" وجهاء القبائل" أو سماسرة الوجاهة، يعتبرون الدوائر الحكومية التي يديرونها إقطاعيات خاصة لهم، يوظفون فيها أبناء القبيلة، ويسيرونها كما يريدون.
ثالثا: المرحلة الحالية.. أي مرحلة نظام ولد عبد العزيز.. وقد تميزت العلاقة بين الدولة، والقبيلة خلالها بتقلبات كبيرة، ومفارقات غريبة، فولد عبد العزيز بدأ حكمه بحرب كلامية على القبيلة، واعتبرها سبب خراب الدولة، وانتقد في مناسبات عدة من أسماهم رجال القبائل، مؤكدا أنه لن يتعامل معهم، وأنه سيعلي من شأن الدولة، لكن هذا الخطاب لم يدم طويلا، فسرعانما اكتشف ولد عبد العزيز أن الأمر ليس بهذه السهولة، فإزالة رئيس من القصر الرمادي، وإنهاء سلطته، أسهل بكثير من إزالة نفوذ القبيلة، وسلطانها، حينها بدأ ولد عبد العزيز هدنة غير معلنة مع رجال القبائل، وبدأ على استحياء استقبالهم، والتنسيق معهم، خاصة في الانتخابات الرئاسية 2009 و 2015 حيث استفاد ولد عبد العزيز من الزعامات القبلية في حشد المصوتين له، ولحزبه.
لكن الأشهر القليلة الماضية، وتحديدا مع بداية الحملة الرئاسية الأخيرة أطلت القبيلة برأسها بشكل غير مسبوق، وسط تعام من السلطة أحيانا، ودعم منها أحيانا أخرى، وسنتوقف هنا عند مثالين على تنامي دور القبيلة، ودعم الدولة لها.
المثال الأول: زيارة رئيس الجمهورية الأخيرة للحوضين حيث تجلت القبيلة في أبشع صورها، وسط تجاهل من السلطات، يصل حد الدعم في بعض الأحيان، فوالي الحوض الشرقي- الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية- قام بتخصيص مساحة أرضية لكل قبيلة لعرض أنصارها منفردة، مع علمه أن الحشد هنا يتم على أساس قبلي محض، وخلال وصول الر ئيس للنعمه كنت تشاهد التجمعات منفصلة بعضها عن بعض وكأنها وفود الحجيج، كل دولة تميز حجاجها عن الدول الأخرى، كما كانت شعارات القبيلة ترفع في استقبالات ولد عبد العزيز، والمستقبلون يتغنون بأمجاد قبيلتهم، بدل إنجازات ولد عبد العزيزن وكأنهم جاؤوا لإظهار حجمهم لا للترحيب بالرئيس الزائر.
وبما أن ولد عبد العزيز - باعتباره رئيسا للجمهورية-، يملك حق التغيير، والقدرة عليه، فإن سكوته على هذا الواقع القبلي يعتبر " إقرارا له" إن لم يكن تشجيعان بل إن لقاءات ولد عبد العزيز مع أطر الحوضين لم يكن الاعتبار القبلي غائبا عنها.
المثال الثاني على تنامي ظاهرة القبلية مؤخرا هو أن معظم الاجتماعات، والمهرجانات التي تنظم مؤخرا تتم على أساس قبلي محض، فقصر المؤتمرات في انواكشوط بات مكانا للحشد القبلي، على مرأى ومسمع من السلطات، فآخر تجمع نظم في قصر المؤتمرات منذ أيام فقط، كان قبليا بامتياز، رغم رفعه شعار " العالمية، والإفريقية" فمعظم الضيوف، وغالبية المتحدثين، كلهم من قبيلة واحدة، وحتى الصحفي، بل وقارئ القرآن كلهم من القبيلة نفسها! كل ذلك داخل قصر المؤتمرات، وتحت حراسة الأمن الرئاسي " بازب".
خلال مؤتمره الصحفي الأخير قبل أيام تبرأ ولد عبد العزيز من دعم القبيلة، مؤكدا أنه لم يحضر جلسات السمر الليلي، حيث الطرب، والأدب - كما كان يفعل ولد الطايع- لكن ولد عبد العزيز أقر في ذلك المؤتمر الصحفي الشهير بأنه لا يستطيع منع القبائل من القيام بأنشطة قبلية، ولا يستطيع منع الإعلام من تغطيتها، وهو عذر أقبح من الذنب، فمن يستطيع وقف بث مؤتمر صحفي على الهواء مباشرة، بعبارة " اقطع" يستطيع أن يوقف دعم الدولة للقبلية على الأقل.
...فعادة أهل الفضل ذكر المحاسن/ د إزيد بيه ولد محمد محمود
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الخميس, 19 آذار/مارس 2015 22:12
قرأت التصريح الذي أدلت به الأخت منى منت الدي، بخصوص ما ورد على لساني في المؤتمر الصحفي قبل الأخير، وقراءتي له كانت أفقية، ولم أستعن بعلوم مساعدة، لا ولا علوم آلة على ملَة أجلاء المفسرين (وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ) النساء - الآية رقم 5. بل استحضرت درس تاريخ اليونان الذي كنا قد تلقيناه– ونحن طلبة - في مدرج الأرزوسي بجامعة دمشق، فقد حدثنا الأستاذ قال "إن اليونانيين كلما عجزوا عن تفسير ظاهرة أعطوها إلها"، فللعواصف إله وللحب إله وللخصب إله، حتى تطمئن نفوسهم، ويحصل التوازن، فلن تستغرب إذا تعددت الآلهة عندهم، فهي حسب الظواهر التي تحار فيها الأذهان المتقدة. فهم وثنيون في اعتقادهم، أعاذنا الله من شر اعتقادهم ونحمده جلت قدرته أن هدانا للإيمان، غير أنهم تلمسوا العلة وراء ما حيرهم،وخير الفكر ما نفعك عند الاقتضاء، وخير الثقافة ما بقي عندما ننسى كل شيء، وأشهد أن الراسب في الذاكرة منها ضئيل وهزيل، والحق ما شهدت به الأعداء، فأنا عدو لنفسي.
من "ترمسه" إلى "ترمسه"!! / محمد الأمين الفاضل
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الثلاثاء, 03 آذار/مارس 2015 18:13
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك فرق كبير بين "ترمسه" المدينة الخيالية الرائعة التي عرفت تطورا عمرانيا مذهلا على صفحات الوكالة الموريتانية للأنباء و"ترمسه" على أرض الواقع تلكم المدينة الشاحبة البائسة التي خرج بعض سكانها، وجاؤوا في قافلة ليقولوا لصاحب الأفكار النيرة، و"ترمسه" واحدة من أفكاره النيرة، بأن مدينتهم ليست بتلك الروعة التي ظهرت بها على صفحات الوكالة الموريتانية للأنباء. إن هناك فوارق كبيرة بين المدينتين، بين "ترمسه" الوكالة و"ترمسه" الواقع، وللتأكد من ذلك دعونا ننظم رحلة استطلاعية سريعة تنطلق من "ترمسه" الوكالة، وتنتهي ب "ترمسه" الواقع، فهل أنتم جاهزون لمثل هذه الرحلة؟ لقد ظهرت مدينة "ترمسه" لأول مرة على صفحات موقع الوكالة الموريتانية للأنباء في يوم الاثنين الموافق 22 ـ 11ـ 2010، ففي ذلك اليوم تم وضع الحجر الأساس لمدينة "ترمسه" الرائعة، والتي اندمجت فيها 22 قرية كانت مشتتة في المنطقة.
أعل ولد محمد فال اذا لم تستح فاصنع ماشئت > ....... الكاتب جعفر محمود
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الجمعة, 27 شباط/فبراير 2015 22:14
في زمن الذل العربي وزمن التفكك العربي وزمن المحرقة العربية الكبرى ، وفي لحظة الدوس على كل المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية ، وفي الزمن الذي تنتهي فلسطين وتتحول لملكية صهيونية وتنزف سوريا وتخرج العراق من خريطة الوطن وتتجه مصر للحرب ، وتنشطر السودان وتشتعل ليبيا .. بفعل العصابة الصهيونية المتنفذة في المال والسياسة والاقتصاد والعسكرية في العالم .
وفي اللحظة التي تداس كل القيم وتهان الاديان والمعتقدات والمقدسات من طرف الإعلام المجرم المملوك من العصابات الصهيونية وشبكاتها في العالم المتنفذة عبر المال والجنس .. في كل هذا الزمن يتنازل رجل عربي ورئيس لبلد عربي سابق وبلد اسلامي اسمه موريتانيا لها تاريخها في المنطقة وفي الدفاع عن الثوابت وتبني القضايا العربية ..يتنازل عن كل ما يمكن ان يتشكل في الذهن من كره وبغض ورفض لهذا الوضع ..اضف تنازله وتخلصه من كل ثوابت وكل قيم خيرة ونبيلة هي جزء من تاريخه وبيئته وحاضنته السياسية والاجتماعية .. يتنازل ويحضر حفلا صهيونيا ينظم كل عام في فرنسا وقاطعه حتى مسلمي فرنسا والمعنيين بالمجاملة وبالدبلوماسية مع كل الفعاليات التي تنظم في فرنسا حماية لمصالحهم .. هذا التنازل وهذا الحضور لايعني لدى الخيرين غير أن رجلا كان يسمى وكان يسير على قدمين قد مات في الحياة وما اصعب الموت في الحياة .. ما اصعب ان يموت الإنسان وهو حي يتنفس ويأكل الطعام ويشتري الفلل ويقبض العمولات ويتزعم المواقف السياسية .
إن لحظات الإنكشاف لحظات قليلة في الحياة لايصل لها الإنسان عادة برغبته فإما ان تقوده الظروف لها العجز أو سكرة الموت او قسوة الظروف .. لكن أن يسير شخص بكامل وعيه وبقدميه للحظة إنكشاف كهذه ولحظة سقوط كهذه وتجرد من كل روابط قد تربطه بالآخرين من أهل وابناء وطن فهذا هو الصعب وهو النادر وهو المأساوي .. وقد انكشف قبل أيام أحد ابناء الوطن السابقين وأحد رؤسائه السابقين ..واقول احد ابنائه السابقين واعيا لأن الوطن ليس مجرد ارض وهوية يضعها شخص في جيبه إن كان الأمر كذلك يستطيع أي هندي أحمر او أي دنماركيزان يصبح مواطنا حيث شاء من خلال نجاحه باي وسيلة في تأمين هوية من ورق .. الوطن تاريخ وثقافة ومشتركات ومسلمات يتقاسمزالجميع الايمان بها ويسلم الجميع بها ومن يتنازل عنها أو يخونها يصبح خارج الوطن حتى لو كان داخله ..حتى لو كان رئيسه السابق أو ملكه الحالي .
حضور كهذا في زمن كهذا في ظرف كهذا وفي ظل وضع عربي كهذا .. ليس مجرد وصمة عار ، وليس مجرد حدث بسيط يمر وينسى ولتتوجد له مقارنات ولاقياسات لامن حيث الزمن ولا الوضع ولا الشخص .. لايستطيع واحد من الذين سيرفضون هذا الكلام ان يقول حرفا او ينبس ببنت شفة .. لايملك ادراهم بالتاريخ الحق في الإستنجاد بالسادات وبزيارته لإسرائيل ولايستطيع اشطرهم في السياسة انزيستنجد بالملك حسين وتفاهماته مع اسرائيل ..لقد كان لكلهم ظرفه ، ولم يكن لهذا الرجل من ظرف سوى التحرر من كل قيم والتخلص من كل ثوابت .. لادافع له غير شجع او طمع في أحسن التوصيفات وفي أسوئها سنقول مساندة ودعما وتأييدا لماتشرف عليه تلك العصابة المحتفلة .
لايمكن تبرير هذا الفعل ولايمكن قبوله الا في إطار واحد وهو إذا لم تستح فاصنع ما تشاء ، وأنك إن هانت عليك نفسك فما سواها اهون .. ولن نكون مفحوعين او مفاجئين ابدا لكن سنكون مشفقين حين تعود ووتتكلم في الشان العام وتناقش السياسة وتنظر للتغيير وللثورة وللفقراء .. وسنخبرك همسا ان الفقراء لايشربون الدم ولايأكلون اللحم العربي المقطع على الموائد الصهيونية .. وان الثورة المزعومة يكفيها قائدا واحدا هو برنار هنري ليفي ..ولابتطلب الأمر أكثر من هذا وعليه وجب التنبيه .
الوحدة الوطنية والمآلات الحتمية / مصطفى ولد محفوظ
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الإثنين, 23 شباط/فبراير 2015 14:13
يشكل موضوع الوحدة الوطنية صداعا مزمنا للمواطن الموريتاني وهاجسا مؤرقا أن كل الموريتانيين يدرك أن حل هذا اللغز والاتفاق بشأنه هو الضامن |
المزيد من المقالات...
- موريتانيا والمطلب التاريخي: المعقولية! / محمد سالم ولد مرزوك
- شروط "التكتل" مناورة ذكية، أم تكتيك فاشل ؟
- نقض مسلمة أبي تمام/ الدكتور الشيخ ولد الزين ولد الامام
- سنة التعليم، وسُنة التشكيك/ سعدبوه ولد الشيخ محمد
- مواكبة لسنة التعليم.. أنشطة تربوية في انواذيبو، ولعيون
- إلى الإقطاعيين عشية حوارهم/إبراهيم ولد خطري