موريتانيا والمطلب التاريخي: المعقولية! / محمد سالم ولد مرزوك

بالإرادة نجد، بالحرية نختار. أن نجد ونختار يعني أن نفكر" فكتور هوغو
الرهان الأساسي لكل مجتمع، لكل منظمة، لكل وطن أو شعب هو، في النهاية، الإفلات من المجهول، ومن تأثيرات روافده المتشعبة المثقلة بحمل من التناقضات. كيف يتأتى ذلك؟ إنه يتأتى بأن نعزز معقولية الحياة، أن نجعل لها مغزى، لسيرورتها، لتاريخها ولوجودها. أعرف المغزى، في صيغة جواب نهائي يقدمه الإيمان والتعلق باللـه، لكن المغزى المقصود هنا هو، ببساطة، ذلك الذي يفرضه الارتطام بصخرة الواقع، عندما نضع المؤشر على ذلك الكم الهائل من تناقضات البشرية. أن نجد أنفسنا في تيهاء من التصدعات، فنختط فيها طريقا جدَدا، ذلك هو المطلب التاريخي. أن نمنح حياتنا مغزى، ونضفي عليها قدرا من الاتساق، به نقترب من هويتنا الإنسانية، بل به نؤسس بشريتنا، على حد قول كثير من المفكرين. إن البحث الدؤوب عن المغزى والماهية ينعش، يرشد، ينير الطريق، يحفز، يجمع ويفرق.

وبالمقابل، فإن القطيعة مع المغزى أو غيابه في ذهن كل منا، وبالأخص في أذهاننا جميعا، هو ما يجعلنا نخبط خبط عشواء في ظلماء. وفي مثل هذا الوضع، تتولد الأزمات النسقية فتلتبس الاتجاهات، ويكون التيه. وتلك، بطبيعة الحال، قاعدة مطردة، لا يمكن لبلدنا أن يكون استثناء منها.
وبغض النظر عن الأبعاد الظرفية، الوازنة أحيانا (تغيير الأنظمة، إطلاق مشروعات ناظمة، إلخ)، تحفل مسيرة بلدنا بتعثرات، وتساؤلات، وإضاءات حميدة أحيانا، وشكوك، لكنها تشي دائما بغياب ذلك النشدان الجماعي الضروري للمغزى، ذلك المغزى الذي يشكل الضمير الجمعي محركه ومركز ثقله.
  إن غياب المغزى هو ما يفسر في نظري ما نشهده من سوء فهم متكرر وعنف ملحوظ، لفظيا على الأقل، وغياب ثقة متبادل، وسعي محموم لإيجاد واستبطان ينابيع مستدامة "للعيش معا". ونحن نعلم أنه منذ ظهور كيانات الدولة، سواء أتعلق الأمر بالموريتانيين أو الفرنسيين أو السنغاليين أو الألمان أو السعوديين أو غيرهم، فإن حياة كل فرد منا أصبحت محشورة في حيز سيادي محدد، مؤمّن ومحمي بمقتضى ميثاق الأمم المتحدة، هو حيز "الدولة الوطنية".
وبعيدا عن أي حجاج دلالي أو سجال قانوني، فإن "الدولة الوطنية" هي بكل بساطة، إطار توافقي للعيش المشترك، محدد بحرية، غير مثالي بطبيعته، لكنه خاضع دائما للتحسين.
في بلدنا، أؤمن بالدور المحوري الناظم لديننا، الإسلام، الذي هو في الآن ذاته، مرجعية عليا ومصدر للاستلهام. وهناك مجتمعات أخرى لم تظفر بما ظفرنا به، فاخترعت قصصا لنشأة الكون، وحوادث دينية وأساطير وحِكَما (الكونفوشيوسية والبوذية) من أجل تفسير العالم ولمحاولة سبر غور الطبيعة. وأيا مّا تكن الصوى الهادية، هنا او هناك، فإن الأمر يتعلق، صوابا أو خطأ، بالسعي لتشكيل خيط ناظم جماعي وظيفي. وبمرور الزمن، يصبح هذا الخيط الناظم على نحو ما حزام أمان ضد التفكك، وإطارا للبحث عن علل لفهم الظواهر وألغاز الوجود ولإعطاء الحياة معناها. وحين تكون الألغاز عصية على الاختراق، يلجأ الناس إلى مفاهيم مبهمة، مثل القدر بالنسبة للمؤمنين، والصدفة بالنسبة للآخرين، يلجؤون إليها حتى من أجل أن يعيشوا موتهم بشكل أفضل. وهكذا يتحايل الناس على عجزهم عن الإجابة على أي سؤال أيا كان. إنهم يكافحون، بكل قواهم، من أجل تبديد الغيوم وإزاحة الظلمات، أيا كانت. وفي موريتانيا، كما في غيرها، يستخدم هذا الثنائي المعجمي لتقديم إجابة نهائية لأي ظاهرة محيرة، غير قابلة للاختزال والتبسيط، ويجد معظم الناس، بطبيعة الحال، السكينة في الإيمان بالقدر، وإن كان هذا الإيمان لا يعفي أحدا من العمل لتغيير ما بنفسه وما بمجتمعه، وفقا للقرآن الكريم.
وبشكل أعم، فإن من شأن بعض الإحالات الدلالية السائدة على النطاق البشري والمبتذلة أحيانا، أن تشيّئ الابتكارات المتعددة الأشكال التي ينتجها الإنسان أيا كان لرصد الانزياحات في العلاقات السببية، لفهم التطور، ولفك ألغاز التاريخ ولإعطاء الحياة معنى ما. وفي كل المجتمعات تبقى بعض الظواهر محصورة في حيز السماوي والغيبي. حتى ذلك العجوز الملحد، أدغار مورين، يعترف بعجز العقل عن سبر غور سر الأبدية، بينما يجد آخرون تفسيرات في علياء العقلانية العلمية (العلوم في تنوعها اللامحدود)، غير أن ثمة آخرين لا يحجمون عن تفسير الأشياء، بالغة من التعقيد ما بلغت. إنهم يكافحون من أجل تفسير كل شيء.  هؤلاء يبحثون في فضاء متعال، فضاء ذي سطوة هو فضاء السلطة. كان من المفروض أن تكون تلك وظيفة الدين والعلم والسياسة، منفردة أو مجتمعة؛ السياسة حيث يمكن أن يكون القائد السياسي إماما أو داعية أو رهبانا أو مرشدا روحيا أو زعيم حرب أو حاكما مستبدا مستنيرا أو غير مستنير، أو منتخبا. لم يكن التطور على هذا الصعيد تطورا خطيا بل كان متعرجا، حسب المجموعة والقارة والمجتمع والظرف التاريخي وموازين القوى. وعلى المستوى العالمي، اعتبر "عصر الأنوار" الذي بدأ في أوربا في القرن الثامن عشر الغريغوري ثم امتد إلى بقية بلدان الغرب نقطة تحول تاريخي. لم تكن النقطة الوحيدة طبعا، لكنها استطاعت أن تحدث في الغرب ردة قوية في الشأن الديني وانعتاقا شاملا من المعارف المبنية على العلوم والمسلمات الدينية التقليدية. تغيرت وضعية الإنسان الغربي فلم يعد رعية أو تبعا، بل أصبح مواطنا، مؤثرا في حياته، وفي تاريخه. أما الدين فقد أصبح تقوى فردية الطابع، بينما ذبلت الدعوات الكهنوتية.
في بقية العالم، وخصوصا العالم الإسلامي، كان الوضع مختلفا، حيث لم يكن ثمة بين الدين والسياسة صدام مثل ذلك الذي كان بينهما في الغرب، وهكذا استمر الاعتراف بالدور المركزي للدين، والتسليم الطوعي بعلويته، جنبا إلى جنب مع التطلع للتقدم والديمقراطية والحداثة والحرية؛ ثنائية بديعة تريح البعض من عناء مواجهة بعض التناقضات التاريخية. لم تفتأ تلك الثنائية  تترنح تحت وطأة التطور الصاعق في حياة المجتمعات، وتحت ضغط العولمة/ القولبة التي ليست البتة ضربا من التجريد، ولا هي مجرد أداة دلالية. بالعكس من ذلك، فإن العولمة التي تضم في طواياها الصالح والطالح، النافع والضار، هي النتاج الكبير لتاريخ المجتمعات البشرية، ذلك أن الجميع صار في الوقت ذاته كلا متواشجا ومتساندا. إن العولمة تتطلب ، على المستوى الوطني، إطلاقا معقلنا لديناميكية مزدوجة قوامها التكيف والمقاومة. إن نجاح هذه الديناميكية يستدعي بالضرورة تحديد المعقولية.
وفي كل الأحوال، فإننا والغرب معا نؤمن بسلطة علوية، هي في تنزّلها الحياتي اليومي ثمرة وعي جمعي. وتوجد الظاهرة ذاتها في السياسة وغيرها، على أن الشأن السياسي قد أخذ ينعتق تدريجيا من اللاهوتي، خصوصا في الغرب الذي واجه صعوبة بالغة في التوفيق بين البعدين. وفي العالم كله تقريبا تشكل السياسة ثابتا مهيمنا، غير أنه، سواء أتعلق الأمر بالدين أم بالعلم أم بالسياسة، فإن التفاعل (بالحوار أو غيره) هو السبيل إلى أن نبني، ونمهد المسار، ونتحكم في السيرورة، ونستبطن. وهو، باختصار، السبيل إلى أن ننجح في إعطاء الأشياء والأمور دلالات منطقية. لا شيء أفضل من خيط مطمار التفكير المشترك، والنظر المتمعن الحصيف؛ فعبر النقاش تتحدد معالم المسار وتتبدد غيوم العجز عن البلاغ وعن الرد على التساؤلات المتشابكة. هكذا يتشكل المغزى، وتتحقق المعقولية.
لذلك، فإن النقاش هو المفتاح؛ أن نناقش بدون ممنوعات، وبتؤدة وأناة؛ فمن مقارعة الحجة بالحجة ومن المناظرة يتخلّق الموقف القوام المشترك، ويتولد الجمعي، وتتضح المقاصد. وعلى ذلك تتأسس الدولة الوطنية التي يندغم فيها الإطار الجمهوري باعتباره ناظما جماعيا، تتلاشى من خلاله عوامل التمزق، وتتوطد الثوابت، وتؤطَّر الفوارق الفعلية بين المواطنين.   
ذلك في نظري هو الرهان الحقيقي للحوار الموعود. أن يكون له مغزى؛ فبغض النظر عن الأبعاد السياسية، المهمة بالتأكيد، هناك غايات أوسع ينبغي أن ننشدها. إن مجتمعنا مجتمع تقليدي له نقاط ضعفه ونقاط قوته، له مزاياه وله رزاياه؛ وقد شكل غياب إرث ذي بال من الحكم المركزي، وهيمنة أنماط تقليدية في إدارة شأن المجموعات، عقبة في وجه التطور المؤسسي للبلاد. وغداة الاستقلال، شهدت البلاد محاولة لوضع هياكل علوية لتكون إطارا لبعض التفاهمات أو التنازلات المتبادلة، وقد خضعت تلك التراتيب فيما بعد الاستقلال، لتعديلات، عدة مرات، حسب الأنظمة. بيد أن تلك التفاهمات، بدت مصطنعة وما انفكت تعاني من التذبذب والتأرجح لأنها لم تكن يوما ما محل حوار جاد بين الموريتانيين. إنها تستمد مشروعيتها من الأمر الواقع، لا غير.  ومن ثم كانت هشاشتها خِلقية، وكانت محل اعتراض مطرد. إن إرثنا المؤسسي غير المتناسق (التمييز المعتمد من قبل المستعمر بين موريتانيا الغربية ومناطق النهر) هو إرث تجزيئي/ تفتيتي، وهو بالرجوع إلى مفهوم الدولة الوطنية "الحديثة" موروث عتيق وخداج في آن. ويكفي أن نستمع إلى النقاش الدائر عبر وسائل الاتصال، ليتولد لدينا انطباع بأننا لا نصدر عن مرجعية مشتركة ولا نتقاسم نفس المصير. إننا نقابل الآخر ونتحدث إليه على طريقة كلاب بافلوف. وحيث تحتدّ ظواهر الاستقطاب، على أساس العنصر أو الهوية أو العرق أو العصبيات الضيقة بشتى أشكالها وما تشي به من كوامن الصراع، تنكسف نوازع الوطنية والانتماء الجامع. ينضاف إلى ذلك تعقد الإشكالات المطروحة التي تبدو هينة إذا نظرنا إليها مفككة، وما هي بهينة، ذلك أنها كل متكامل متعاضد. وعليه، فإن أي نقاش تفتيتي/ تقسيطي سيكون ضئيل الجدوى، فالتفتيت يعمي ويصمّ. لقد نظرنا في القضايا المقترحة للحوار فوجدناها، من جانبيها، موحية بتعقد العملية. هناك ركائز تؤطر القضية، منها السياسي بالتأكيد، ولكن منها أيضا المؤسسي والثقافي، وما يتصل بإعادة توزيع الثروات، وجوانب أخرى، وهذا أمر طبيعي، فالغاية من الحوار هي مواءمة المواقف والأفكار، وإعطاء مغزى لهذا الكشكول المتداخل، وذلك يتطلب قدرا من ترتيب الأولويات.
وفي هذا السياق، ما زلت أعتقد أن علينا أن نركز على العدل الاجتماعي وكل توابعه ولواحقه الخادمة لغرض مزدوج هو الوحدة الوطنية والوئام المجتمعي. لماذا؟ لأنه في حياة كل شعب أو أمة، وفي وقت ما من التاريخ، هناك تحد يلخص الحاضر ويحدد المستقبل. وتلك، في نظري، هي الوظيفة الراهنة للعدل الاجتماعي. إنها تلخص، في ذاتها، الرهان الأساسي لمستقبلنا المشترك، رهان الصدمة من أجل المساواة في سائر حقولها (إعادة صياغة المدرسة، مراجعة العلائق الاجتماعية والاقتصادية، تقليص الفوارق في الدخل، معالجة الاختلالات الإقليمية، شراكة أوسع وأفضل في السلطة...). إن العدل المنصف والتوافقي هو الأساس المتين لتحسين نوعية العلاقات الاجتماعية وهو مفتاح الشراكة في المصير. لقد كان على رئيس الجمهورية أن يطلق الحوار، وقد بادر باقتراحه، وهي مبادرة منقذة جديرة بالتحية والدعم والتشجيع. وعلى الفاعلين أن ينزلوها على أرض الواقع. وأمامنا في ذلك خياران: خيار فولكلوري غير مجدٍ، وخيار المواقف الجادة والإصلاح الشامل. وفي حال اعتماد الخيار الثاني سيكون الرئيس قد نحا منحى القائد اليوناني بركليس الذي زاوج بين الشجاعة العسكرية وبين تحديث المؤسسات السياسية، وسيكون بقية الفاعلين قد ساهموا في إعادة ضبط المفاهيم وفي تسديد المسار وإخصاب النقاش الديمقراطي.
ولننجح في هذا المسار، علينا أن نسمي الأشياء بأسمائها، ذلك أننا "حين نسيء تسمية شيء ما نزيد العالم بؤسا"، كما يقول ألبير كامي. عندما نسمي الأشياء نتعلم لنفهم ولنعالج. إنها إشكاليات معقدة، ينبغي أن لا نقع في الوهم بشأنها، فثمة طبيعة معقدة للقضايا المطروحة ولما يتعلق بها من ضبط للمفاهيم. لقد علمنا، منذ أمد طويل – ما لم نكن ضحايا فقدان ذاكرة مريب – أن المأزق الأساسي هو مأزق إدراكي. ولطالما عاقتنا الخصاصة في التفكير. إن المواشير الأحفورية المتصفة  -ادعاء - بأنها ناظمة شاملة، وألاعيب الاستقطاب العنصري والعرقي والهوياتي، وما أفضت إليه من تحويل نفي الآخر والتنكر للواقع إلى قاعدة سلوك وعمل؛ كلها عوامل غرست في أذهاننا انطباعات متحجرة تفت في العضد وتنذر بالتشظي والانشطار. والنتيجة الطبيعية الخطيرة لهذا الوضع هي ما نعانيه، فرادى وجماعات، من عنت في رأب الصدع، ومعالجة القضايا، ووضع المعطيات والأدلة والمعلومات الكمية والكيفية المتعلقة ببلدنا في سياقها المناسب، وصولا إلى استثمارها من أجل إعطاء دلالة لخطاباتنا ولمسارنا الجماعي.  إننا - ونحن نضع عقولنا في إجازة - نتوهم أننا نحل معضلات مركزية بفصلها عن عوامل أساسية تربطها بها علاقات سببية، أو تترتب عليها آثار ارتدادية. لقد كلفنا ذلك النهج المثنوي الأخرق ثمنا باهظا، وعرى كسلنا الفكري وضعفنا.
وبهذا الشأن سيكون من السذاجة أن نتوهم إمكانية تفكيك كل ما له صلة بالرق، خارج نطاق دولة القانون، وفي غياب مؤسسات ناظمة حصينة، ودون أن نؤكد قوة القانون، ونعيد ترتيب علاقاتنا الاقتصادية والاجتماعية؛ دون أن نتخذ حزمة من التدابير المتواشجة والمتزامنة ذات الصلة بالأبعاد الاجتماعية – النقابية والعقارية والزراعية والتربوية والثقافية وبالرواسب الذهنية والنفسية عند السادة والأرقاء معا، ودون أن نكثف في الأخير، بقسط وبتوازن، عملية الشراكة في الحكم.

لنواجه الواقع، أولا: عندما يعاني الناس، فإنهم يتحدثون، ينخرطون في حراك محموم، يئنون ويتأوهون. وعندما لا تكون ثمة بوصلة هادية، تكون تلك الحالة الذهنية، كما حدث من قبل، إرهاصا بسجال العنف والحرب، بالعنصرية المقيتة، وبأنماط شتى من الانتهاكات. والأدهى والأمر أنها يمكن أن تقود إلى انحرافات خطيرة، وإلى استقطاب عنصري ذي ألوان وأشكال. إن الغاية المنشودة من الحوار ينبغي أن تكون إحداث طفرة في العقليات، تضمن الاستقرار، لا الركود، وتتسلح بمنزع إصلاحي استباقي يؤسس لعلاقات واضحة ومعقولة بين الفرد والمجتمع، وبين الفرد والدولة، ثم بين الدولة والمجتمع. إنها عملية ضبط للبوصلة وتسديد للمسار تأخذ في الحسبان معطيات الوقت، لكنها تتحرر من سلطان الاستعجال لتحضّر الغد انطلاقا من اليوم، وبالاستمداد من  مرجعياتنا العليا الجامعة.
لنتجنب الوهم ثانيا: ثمة تناقضات تاريخية كبيرة، منها ما يؤثث النقاش والجدل بكل أشكاله، بيد أنها لا يمكن أن تجد حلولا إلا في الأمد الطويل للصيرورة الاجتماعية. كيف؟ عندما نؤسس لمسار صاعد نحو نظام اجتماعي جديد عادل، فإننا نشيد القوة الحصينة المستدامة لوئامنا الوطني والمجتمعي.
وأخيرا، لنذكر بالبدهيات: إن التطرف والتجاهل العنيد والسخرية والتهكم هي طرق مسدودة، لا تؤدي إلا إلى مأزق أو إلى متاهة. والحوار المقترح يمثل سانحة لإعطاء وطننا ماهية/ مغزى، وذلك بتأسيس نظام قيمي ضابط لما نعتبره "فننا في العيش معا"، طريقتنا في "العيش المشترك"، باعتبار ذلك صمام أمان لنا من الزيغ في مسار يجب أن يكون تضامنيا، سديدا، نزيها وطوعيا من قبل الجميع. إنه عمل طويل النفس من أجل صياغة المصير.
بنجاح هذا المسار، سيكون باستطاعة الموريتانيين أن ينظروا، بعضهم إلى بعض، بثقة وعناية؛ أن ينموا السكينة في قلوبهم، يوما بعد يوم؛ أن ينَشّطوا في عقولهم ملكة التفكير السليم للفصل بين ما هو أساسي وما هو ثانوي ولتمييز المهم من غير المهم والعاجل من الآجل، وسيتوقفون عن تبادل الشتائم ونظرات الريبة والتحدي. والأهم من ذلك أنهم سيوقظون نوازع الوطنية الجمة الكامنة في ضمائرهم.

محمد سالم مرزوك

شروط "التكتل" مناورة ذكية، أم تكتيك فاشل ؟

أحمد ولد داداه رئيس التكتلتميز موقف حزب تكتل القوى الديمقراطية من الحوار مع النظام بالغموض، والتذبذب، غموض قد يكون مقصودا لحاجة في نفس التكتل، أو خطأ في قراءة الوضع السياسي، بعين استراتيجية فاحصة، ومهما يكن فإن أسئلة كثيرة بدأت تطرح حول إمكانية مشاركة التكتل في الحوار المرتقب بين المعارضة، والنظام.

اِقرأ المزيد...

نقض مسلمة أبي تمام/ الدكتور الشيخ ولد الزين ولد الامام

د/ الشيخ ولد الزينشرفني صاحب الفضيلة الولي محمذن ولد محمودن بالدعوة مع هذه الكوكبة النادرة من العلماء والأشياخ والأدباء والشعراء وعلي رأسهم شيخنا العلامة حمدا ولد التاه حفظه الله وأطال عمره فكلماته المباركة بركة المجلس وعنوانه ونحن حاشية علي كلامه وتلاميذ في محرابه ..

أعلمني الولي ابن الولي أن موضوع صالونه العامر بإذن الله سيكون اليوم مذاكرة في منهج الولي الصالح والقطب الجامع الشيخ احمد بمب نفعنا الله ببركته .

ثم طلب مني إذا حضرت أن شارك بما تجود به القريحة .

واعتمادا علي حسن ظنه ورغبة في صالح دعوته و

تلبية لرغبته استجبت لذلك وجلا من خواطر الأولياء التي يخاف منها كما يخاف من صولات السلاطين .

ولما كان الارتجال قد يكون جميلا في بعض الأحيان إلا أن غيره قد يكون أجمل إذا كان المقصود هو الغوص في دلالات الحدث ومرامي اللقيا .

وبما أن شخصية اليوم متعددة الأبعاد والجوانب والغوص في كل منحي من مناحيها لجة وفضاء متسع يغترف كل من زلاله فلا تكدره الدلاء ولا ينضب بالرغم من كثرة الرواد والمغترفين . .

تأسيسا علي ذلك ونظرا إلي أهمية منهج الولي الصالح الشيخ أحمد بمب في نشر السلم والتسامح بين البشر وحاجة الناس الي ذلك اليوم أكثر من أي وقت مضي , فقد أردت أن تكون مساهمتي توضيح ذلك المنهج وتأصيله ووضعه في سياق منهج الرسل والأنبياء والمصلحين وبذلك يكون الشيخ أحمد بمب واسطة عقد الجواهر الإنسانية الرفيعة التي ظلت وستظل معالم الهداية من لدن آدم وحتى يرث الله الارض ومن عليها .

لقد قال يوما شاعر بني العباس بيتا تناقلته الألسن وسارت به الركبان حتى صار مسلمة والمسلمات قضايا لا تقبل النقض ولا يتجه إليها الإشكال .. قال ذاك الشاعر بيتا :

السيف أصدق إنباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب

بيض الصفائح لا سود الصحائف في متونهن جلاء الشك والريب

تقوم هذه المسلمة علي أن الظلم لا يدفع الا بظلم مثله وأن السيف لا ينفع معه الا سيف مثله

ولئن كانت الشواهد في ماضي البشرية وواقعها لا تنعدم للتأكيد علي صدقية هذه الفرضية إلا أن تاريخ البشرية كذلك بل ومنهج الأخيار من الرسل والأنبياء والمصلحين فيه من الشواهد ما ينقضها بل ويجعل خيار المسالمة حتي مع الأعداء هو الخيار الصحيح بل هو أشد إيلاما لهم من حد السيف ولعق السم الزعاف ..

بل إن هذا المنهج كان دائما أكثر جدوائية في تحقيق أهداف أصحابه في أحيان كثيرة ..

ألا يتذكر البشر المنهج الهابلي نسبة الي هابيل ويعترفون بكونه أقرب المناهج إلي التقوى والاستعلاء علي الشيطان ؟

ولماذا زكي القرآن الكريم هذا المنهج لو لم يكن يعتبره أرفع السلوكيات المحتملة في تعامل البشر فيما بينهم وهم في دار الابتلاء ؟

(لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) [المائدة : 28 ، 29

أي الرجلين بقي له ذكر في الآخرين وأي الرجلين باء بإثمه وباء بإثم كل من يقترف خطيئة مثله إلي يوم الدين ..؟

لماذا كان منهج السلم والصفح هو النموذج الذي سلكه أولو العزم من الرسل ؟

فهذا إبراهيم عليه السلام أجمع القوم علي رميه في النار ضحوة وأمام الملإ ثم جاءت خيبتهم بتدخل من رب العالمين ((67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70 [الأنبياء : 66 - 70]

ما ذا تظنون الرجل فاعل بالقوم ؟

ألم يكن بإمكانه أن يقود تمردا مسلحا لمقاتلة النمرود وقومه المجرمين ؟

لا تسعفنا الوقائع التاريخية بشيئ من ذلك .

إنما كانت ردة فعله موزونة بميزان الشرع والدين ..

لقد هجر القوم وما يعبدون وكان فعله ذلك أشد عليهم من كل قتال فتهاوت أركان ملك النمرود والي الابد ..

إن النموذج السلمي كان وحده كفيلا بصد الناس عن تلك الآلهة الزائفة ومن ثم تهاوي أركان الكفر وبقي إبراهيم ونهج إبراهيم مباركا في العالمين ..

في نفس السياق سارت دعوة لوط كلمة طيبة وهجر بعد استنفاد سبل المصالحة

((167) قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ (168) رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ (169) فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (170) [الشعراء : 161 - 170]

وهذا تماما هو المنهج الذي سار عليه صالح مع ثمود الذين عقروا الناقة أمام عينيه ؟

ألم يكن بإمكانه أن يدافع عن ناقته لو أن تلك مهمته ؟؟

كان بإمكانه أن يقتل واحدا أو اثنين من الجماعة الذين أرادوا الكيد بناقته لو أن تلك مهمته ؟

لقد عقروا الناقة علي مرآي ومسمع منه فما ذا كان الجزاء

( (64) فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ (65) فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (66) [هود : 63 - 66]

إن مهمة الأنبياء والمصلحين البيان والبيان وحده ليحيا من حيي علي بينة ويموت من يموت علي بينة ..

وكان منج كليم الله موسي هو هذا المنهج عينه ..

كانت دعوة موسي سلمية الي أبعد الحدود وسيلتها الموعظة الحسنة والجدال بالحسنى

اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) [طه : 43 - 46]

كانت الرسل تسير علي خط واحد .. مسار واحدة ..

وهذا عيسي عليه السلام نموذج الصفح والموادعة من ضربك علي خدك الأيمن فأعطه خدك الأيسر .

ومع ذلك أوذي وأوذي بل هموا بقتله بل أشاعوا قتله ..

وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) [النساء : 157 ، 158]

كان خاتم النبيين وإمام المرسلين محمد صلي الله عليه وسلم النموذج الاعلي في كل ذلك تتذكرون بلا شك قصته مع أهل الطائف ودعاءه الطاهر عندما ردوه خائبا وأرسلوا عليه صبيانهم يرشقونه بالحجارة حتي أدمي عقبه الشريف حيث كان يقول :

( اللهم إليك أشكو ضَعْف قُوَّتِى، وقلة حيلتى، وهوإني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تَكِلُنى ؟ إلى بعيد يَتَجَهَّمُنِى ؟ أم إلى عدو ملكته أمري ؟ إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك، أو يحل علي سَخَطُك، لك العُتْبَى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك ) .

ثم ما ذا كان جوابه لجبريل عليه السلام عندما جاء يخيره في الانتقام ؟

لو خير غيره لكانت مدينة الطائف أثرا بعد عين ...؟

قال /(فناداني ملك الجبال، فسلم عليّ ثم قال : يا محمد، ذلك، فما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين قال النبي صلى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يخرج الله عز وجل من أصلابهم من يعبد الله عز وجل وحده لا يشرك به شيئا ) .

وبعد هذا كله ألا ترون هذا المنهج السلمي أصيل في الإسلام ؟

لقد قضي صلي الله عليه وسلم منتصف عمر الرسالة وهو في مكة يصلي في الكعبة وحوله الأوثان من كل مكان ..

هل هناك من هو أشجع منه ليكسر الأصنام لو أراد؟

هل هناك من هو أشجع من أصحابه ؟

أليس منهم أبو بكر وعمر وعلي وعثمان ؟

أتراه أخر ذلك خوفا علي نفسه أو أصحابه ؟

حاشاه من ذلك ؟.

إنما أخر ذلك حتى تتكسر أصنام النفوس ومن ثم تتكسر أصنام

الأحجار ؟

هذا المنهج هو الذي سار عليه العديدون عبر التاريخ ممن ظهرت قوة منهجهم عبر التاريخ ..

لقد سار الولي الصالح الشيخ أحمد بمب علي هذا المنهج ..

إن قوة المنهج لا منهج القوة هي التي جعلت منهج الشيخ أحمد بمب يعم الأفاق ويهزم الاستعمار ..

و قوة المنهج هي التي جعلت منهج الشيخ حماه الله ينتصر ..

و قوة المنهج هي التي جعلت المذهب السني ينتصر علي منهج

الاعتزال ..

و قوة الحق جعلت دعاة خلق القرآن، ينهزمون أمام صبر علماء السنة علي الابتلاء ..

وقوة الحق هي التي جعلت مالك بن أنس يقول لا طلاق في إغلاق فيضربه الوالي حتي تنخلع ترقوته ..

هل ترون مالك بن أنس جبانا لو أراد أن يقود تذمرا ؟

إن الامة اليوم بحاجة الي استلهام المنهج الاسلامي في أبعاده المتعددة

وحري بنا أن نستحضر هذا المنهج بعد أن اشتعلت الفتن وحار اللبيب في وضح النهار ؟..

انواكشوط 31 يناير 2015

الدكتور الشيخ ولد الزين ولد الامام

سنة التعليم، وسُنة التشكيك/ سعدبوه ولد الشيخ محمد

سعدبوه ولد الشيخ محمديعتبر فساد التعليم في موريتانيا من المسائل القليلة التي تكاد تجمع عليها مختلف الجهات في البلاد، بيد أن الجميع اعتاد التعايش مع هذا الواقع التعليمي الفاسد، وكأن الكل يفضل إدارة الأزمة، بدل البحث عن حلول جذرية لها، وقد اتهمت جهات عديدة معارضة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بأنه لا يعطي أولوية للتعليم، وطالبته بمزيد العناية به، ماديا، ومعنويا.
وفي خطابه بمناسبة ذكرى الاستقلال الوطني أعلن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز عن جعل سنة 2015 سنة للتعليم، وطالب ولد عبد العزيز من الجميع تضافر الجهود لتحقيق هذا الشعار على أرض الواقع، هذه الخطوة لم تكن مطلبا للمعارضة، ولم تأت استجابة لعارضة مطلبية نقابية، بل جاءت بإرادة صادقة من ولد العزيز، الذي يبدو مصمما على إصلاح التعليم، والرفع من مردوديته، مع بداية مأموريته الثانية، التي يبدو أن التعليم سيتصدر فيها كل الأولويات.

وفور إعلان رئيس الجمهورية عن سنة للتعليم تحولت وزارة التهذيب الوطني إلى ما يشبه خلية نحل، .. حركة دؤوب، ونشاط مستمر، تمثل في غربلة المنظومة التعليمية، والاستعداد لقرارات حاسمة، وجريئة في سبيل إصلاح التعليم، وقد بدأت بوادر تلك القرارات حتى قبل بدء سنة 2015 حيث قررت الحكومة في خطوة جريئة استعادة جميع منتسبي التعليم من القطاعات الحكومية الأخرى، لسد العجز في المدرسين، في خطوة وفرت على الدولة الوقت، والجهد، والمال، ورغم تلك الضجة التي أثيرت حول القرار إلا أن معظم المعنيين بالعملية التربوية اعتبروه مفيدا، حتى إن نقابات التعليم باركت القرار، أو على الأقل لم تعارضه.

وفي سابقة من نوعها استهل وزير التهذيب الوطني با عسمان سنة التعليم بلقاء مطول لمدة ساعات على أثير إذاعة موريتانيا، وجميع محطاتها، وهو اللقاء الذي كان مفتوحا، ومباشرا، وتحدث فيه الوزير مع الطواقم التربوية، والإدارية في جميع أنحاء الوطن عن مشاكل التعليم، ومعوقاته، ورد الوزير على كل استشكالات المعنيين بالعملية التربوية، ولعل من أبرز ما تحدث عنه وزير التهذيب في ذلك اللقاء دعوته لإبعاد التعليم عن التسييس، باعتباره مسألة وطنية، يرتبط بها مستقبل البلاد، وليس موضوعا للتوظيف السياسي، كما كانت ردود وزير التهذيب في مستهل سنة التعليم واقعية، ومباشرة، بعيدا عن الحديث الوردي، الذي يتجاهل المشاكل، ويصور الأمور بعكس الواقع.

اِقرأ المزيد...

مواكبة لسنة التعليم.. أنشطة تربوية في انواذيبو، ولعيون

وزير التهذيب با عسمان خلال حملة النظافة الأخيرة في العاصمةاحتضن مركز المعرفة للجميع فى مدينة انواذيبو صباح اليوم الأحد يوما تفكيريا حول التعليم بعنوان "سنة التعليم - المدرس أولا" تنظمه المنسقية الجهوية للتعليم الثانوى .

و يأتى تنظيم هذا اليوم في إطار تثمين إعلان رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز سنة 2015 سنة للتعليم بامتياز.

ولدى افتتاحه اللقاء أوضح المنسق الجهوي للنقابة على مستوى ولاية داخلت انواذيبو السيد المعلوم ولد اوبك ان تنظيم هذا اليوم يأتى ضمن سلسلة من الأنشطة التى تسعى النقابة من خلالها إلى تجسيد سنة 2015 سنة للتعليم.

وأشار إلى أن اختيار" المدرس أولا "عنوانا لهذا اليوم يعبر بالطبع عن الدور الرائد للأستاذ ومكانته الأساسية كركن أساسي من أركان العملية التربوية.

اِقرأ المزيد...

إلى الإقطاعيين عشية حوارهم/إبراهيم ولد خطري

 

إذا كان الطيف السياسي المعارض في موريتانيا قد ذهب إلى حوار دكار و أكتشف أنه قد ذهب إلى خديعة كبرى، فإنه اليوم يتداعى إلى الحوار المرتقب و ستكون نتائج هذا الحوار ملزمة لهذا الطيف ليس لأن الجنرال أناب إلى الله و سيلتزم بتعهداته لا و ألف لا، بل إن الدولة الإقطاعية اليوم مهيضة الجناح إن لم نقل أنها تحتضر وهذا ما لا يرضاه الطرفان, فعندما نرى دهاقنة النفاق المواليين لعزيز يترنمون بمبادرة مسعود نكتشف أن عتاة الدولة العميقة في مأزق، وإلا إلى متى كانوا أصفياء لمسعود؟ وهم من حيده عن المشهد بعد أن أفلحوا  في اجتثاثه من عمقه الاستراتيجي,و هو مقارعة الاقطاع الذي أحس "المنتدى" أن دويلته معرضة لانهيار وبالتالي لابد من التجاوب مع النظام و الرد على وثيقته حتى ولو لم تكن رسمية، المهم أنها تصب في مصلحة الفيئة الحاكمة التي تهون في سبيل بقائها, قيم الديمقراطية و التناوب السلمي على السلطة ولكن هيهات! من الذل فهذا المارد المطحون بالاستبداد سئم من بياناتكم السياسية و عهركم الذي بلغ مداه يوم امبطحتهم للنظام عندما احسستم بقرب أفول المنظومة الاقطاعية التي إن استمرت في حكم موريتانيا,حتما ستبقي أكثر الدول فشلا و استعبادا و تخلفا أما كان أجدى لكم و أجدر بكم أن تذهبوا إلى حوار يؤسس لشراكة حقيقة بين مكونات هذا الشعب المحتاج إلى العدالة و المساواة بعيدا عن المكابرة و إنكار المأساة.

انتخابات 2023

Written on 30/11/-0001, 00:00 by aly74
2023-04-11-13-06-58 بيان  اجتمع المكتب التنفيذي لمنسقية ادوعلي في ولاية لعصابة ليلة البارحة (الاثنين 10 ابريل 2023 ) في منزل رجل الأعمال محمد الأمين ولد المسلم في انواكشوط...
Written on 30/11/-0001, 00:00 by aly74
2023-04-04-16-20-42 حصل الوسط على أسماء،و أحزاب اللوائح المترشحة على مستوى بلديات مركز لعويسي الإداري. و قد بلغ عدد اللوائح المعتمدة من طرف اللجنة في مركز لعويسي 13 لائحة...
Written on 30/11/-0001, 00:00 by aly74
4500092 أفاد مصدر من اللجنة المستقلة للانتخابات بمقاطعة كيفه بأن 24 لائحة حزبية استلمت اوصالها النهائية للترشح في الاستحقاقات الانتخابية التي ستجري يوم 13 مايو...
Written on 30/11/-0001, 00:00 by aly74
3900076 أودعت 4 لوائح ترشحها لنيابيات دائرة مقاطعة كيفه مع بداية فتح المجال لاستقبال الملفات منتصف ليلة البارحة. و حل مرشح حزب حاتم محمد محمود ولد سيد المختار...
Written on 30/11/-0001, 00:00 by saadbouh
2023-03-25-15-52-27 بيان بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم بعد خمسة أشهر من العمل السياسي الجاد والمنظم خاضها أطر وفاعلو منسقية حراك "معا للإنصاف"...

زيارة النعمة