عرض النعمه العسكرين نجاح عسكري، وفشل في التنظيم (كواليس مصورة)
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الأربعاء, 28 تشرين2/نوفمبر 2018 15:37
احتضنت مدينة النعمه عاصمة ولاية الحوض الشرقي اليوم الأربعاء 28 نوفمبر 2018 فعاليات العرض العسكري المنظم تخليدا للذكرى 58 لعيد الاستقلال الوطني، ولئن كان العرض تميز بالدقة والانسجام، والتنظيم في جانبه العسكري، وهو ما أثار إعجاب الحاضرينن والمتابعين عبر التلفاز، وأظهر جاهزية عالية للجيش الوطني، والأجهزة الأمنية الوطنية، إلا أن جانب التنظيم شابه الكثير من القصور، وربما التقصير، كانت نتائجه بادية للجميع، وأولهم رئيس الجمهورية محمد محمد ولد عبد العزيز، الذي لم يخف انزعاجه من تواضع المنصة، واهتراء البنية التحتية التي أُنجزت في النعمه لاستضافة هذا الحدث الوطني الكبير.
نقص المقاعد..
من الأخطاء الفادحة التي وقع فيها المنظمون أنهم وزعوا عددا من بطاقات الدعوة يفوق العدد المتاح من المقاعد على المنصة، ما أدى إلى امتلاء المنصة قبل وصول الوزراء، وبعد وصولهم، اضطر أعضاء الحكومة للتزاحم، وكأنهم طلاب الجامعة أمام المطعم الجامعي، كل ينتظر دوره للحصول على مقعد، في مشهد مهين، أثار سخرية الحاضرين، قبل أن يتم استجلاب مقاعد من الخارج ليجلس عليها الوزراء، وبعضهم في الصفوف الخلفية.
عدم تظليل المنصة..
رغم شمس النعمه الحارقة، وعلم المنظمين أن رئيس الجمهورية، وكبار ضيوفه سيجلسون في المنصة نحو ثلاث ساعات على الأقل، إلا أنهم لم يقوموا بتظليلها، بل وضعوا فوقها غطاء رقيقا، بطريقة بدائية للغاية، في حين كان من المفترض أن المنصة الرسمية للعرض تتسم بالرفاهية والفخامة، أو على الأقل بها ما يقي الرئيس، وكبار المسؤولين حر الشمس الحارقة، وقد أدى هذا الوضع إلى انسحاب بعض المدعوين بعد جلوسه ساعة تحت لهيب الشمس، ومن بين المنسحبين رجل الأعمال إسلم ولد الج الدين، وآخرين، بينما ظهر الضجر، والإرهاق على الآخرين، وبعضهم كان يخرج، ثم يعود، وحتى رئيس الجمهورية نفسه كان يجلس في الشمس، مثله مثل بقية المواطنين العاديين.
رداءة البنية التحتية...
رغم الأموال الضخمة التي تم رصدها لتنظيم هذا الحدث الوطني الهام، إلا أن الجهات المدنية المشرفة على إنجاز الأشغال فشلت في إنجاز الحد الأدنى منها، حتى إن ساحة المنصة الرسمية لم يتم تجهيزها، حيث كان الغبار سيد الموقف بفعل عدم تهيئة أرضية المنصة، ومحيطها لهذا الحدث، والطرق التي تم تشييدها كانت رديئة للغاية، وبعضها أنجز خلال 24 ساعة فقط، ويتحدث سكان النعمه عن أن ما أنجز من طرق ستحمله عجلات سيارات العرض العسكري، ولن يبقى لساكنة المدينة بفعل رداءة إنجازه، مقارنة بما تم في انواذيبو، وكيهيدي، وأطار، وهي المدن التي استضافت احتفالات الاستقلال سابقا.
انتهى إذا الحدث الذي حشدت له السلطات كامل قواتها، وسخرت له إمكانياتها، وبانتهاء العرض، والاحتفالات بالنعمه في جو طبعه الأمن، والسكينة، دون أن تسجل أية أحداث تعكر صفو المناسبة يكون النظام قد رفع هذا التحدي، رغم ما أبداه البعض من مخاوف أمنية، أثبت القوات المسلحة، وقوات الأمن أنها لن تشكل عائقا دون تنظيم حدث بهذا الحجم في ولاية حدودية.
خطاب الرئيس من النعمه: رسائل للخارج، والداخل (قراءة بين السطور)
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الأربعاء, 28 تشرين2/نوفمبر 2018 06:01
لم يحمل خطاب رئيس الجمهورية من مدينة النعمه بمناسبة الذكرى 58 لعيد الاستقلال الوطني، لم يحمل مفاجآت تذكر، وجاء الخطاب تقليديا، أشاد الرئيس ببطولات المقاومين، ووجه رسائل للمستعمر، مفادها أن إنجاز الاستقلال مستمر في التحقق، ومقاومة المستعمر مستمرة هي الأخرى، وإن بطرق متعددة - هكذا فـُهم من الخطاب-، من جديد فتح ولد عبد العزيز النار على معارضيه، بشقيهم: الإسلاميون المتطرفون - كما دأب على وصفهم-، المتاجرون بالدين، والمتطرفون المتاجرون بالعنصرية، أعداء الوحدة الوطنية، واستعرض الرئيس باختصار حصيلة مأموريتين من حكم البلد، لكنه أحجم عن تقديم أي إشارات يمكن من خلالها استشراف مستقبله السياسي، بعد أيام من تأكيده على أنه لن يترشح للرئاسة السنة المقبل، لكن سعيه للعودة للسلطة مستمر في انتظار قادم الفرص.
أشاد الرئيس بالجيش، وقوات الأمن، وبجميع أفراد الشعب، ليكون الخطاب في مجمله تقليديا، جاءت مفاجأته في خلوه من المفاجأة، في ظرف تتجه الأنظار إلى أقوال، وتصرفات رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، في ختام مأموريتين حكم فيهما البلد بنمط حكم جديد على البلاد، أشاع فيه الحريات العامة والفردية، لكن في المقابل أحكم قبضته بكل قوة على مفاصل الدولة، ومراكز القرار، لكن الرجل حقق للبلد إنجازات هامة يتغنى بها أنصاره، ولا ينكرها معارضوه.
الجيش الوطني ينعش ليل النعمه بمسيرة حملة المشاعل (صور)
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الثلاثاء, 27 تشرين2/نوفمبر 2018 19:19
شهدت مدينة النعمه الليلة المسيرة التقليدية السنوية التي ينظمها حملة المشاعل بالجيش الوطني بمناسبة ذكرى الاستقلال الوطني، وسار مئات الجنود يحملون المشاعل على طول الشارع المركزي في النعمه، بينما تجمع سكان النعمه على جانبي الطريق لمشاهدة المسيرة العسكرية، وسط جو غلب عليه الفرح، ورفع الأعلام الوطنية، ابتهاجا بحلول الذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني.
الوسط يرصد الجوانب الاقتصادية لمهرجان ولاته (صور خاصة)
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الأربعاء, 21 تشرين2/نوفمبر 2018 17:28
تعتبر مهرجانات المدن القديمة تظاهرة ثقافية بامتياز، غير أن لهذه التظاهرة جوانب اقتصادية لا تخطؤها عين المتجول في مدينة ولاته هذه الأيام، حيث تستقطب المدينة الآلاف من الزوار، وتزدهر الأنشطة التجارية بمختلف أنواعها، ليكون الجميع مستفيدا من القيمة المضافة التي يخلقها المهرجان، من بائع الأغنام الذي يزداد الطلب عليه، إلى بائع الملابس، والأغذية، فضلا عن بائعي التحف النادرة، والمعروضات من الصناعة التقليدية الذين يعرضون بضاعتهم للسائحين، والوافدين للمدينة خلال أيام المهرجان.
موفد (الوسط) تجول في المعارض، والمحلات التجارية بولاته، وتحدث مع التجار، والمتبضعين، حيث أكدوا ارتفاع أسعار جميع المبيعات بنسبة تصل الضعف أحيانا، وهو ما يحقق عائدا من الأرباح للسكان المحليين، يجعلهم ينتظرون المهرجان بفارغ الصبر، وبمقابل الحركة التجارية النشطة طوال أيام المهرجان، تقوم السلطات بحملة توزيع مجاني لبعض المواد الغذائية عن طريق مفوضية الأمن الغذائي، تستفيد منها مئات الأسر الأكثر فقرا بالتزامن مع المهرجان.
لهذه الأسباب اختار الرئيس الأستاذ ولد محم لمنصب واجهة الحكومة الإعلامية(خاص)
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الثلاثاء, 30 تشرين1/أكتوير 2018 17:49
لم تحمل تشكيلة حكومة محمد سالم ولد البشير من حيث الشكل تغييرات جوهرية، فمعظم الوزراء في الحكومة السابقة احتفظوا بمناصبهم، أو تحولوا إلى وزارات أخرى، لكن المراقبين توقفوا عند تعيين الأستاذ سيدي محمد ولد محم وزيرا للثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، فإذا كان هناك من وزير يمكن أن يـُطلق عليه الرجل المناسب في المكان المناسب فهو الأستاذ ولد محم بهذه الحقيبة الوزارية تحديدا، فالرجل محام ناجح، وسياسي مـُحنك - باعتراف معارضيه- يمتلك ناصية الخطابة، وتقنيات الإقناع، وهو برلماني سابق، يعرف طبيعة العمل البرلماني، ما يعني أن علاقات الحكومة مع البرلمان ستكون أكثر انسيابية في عهده، والأهم من ذلك يعتبر الأستاذ ولد محم أكثر الشخصيات في النظام قربا من الرئيس ولد عبد العزيز، بحكم توليه إدارة الحزب الحاكم خلال فترة بالغة التعقيد والحساسية، وشهدت استحقاقات انتخابية كانت مصيرية للنظام، بل وللبلد كله، أدار ولد محم خلالها الحزب الحاكم بنجاح، ليحصد في النهاية نتائج غير مسبوقة في الانتخابات البرلمانية، والبلدية الأخيرة، كما أدار ولد محم الحوارات - العلنية، والسرية- مع المعارضة، وكان لاعبا سياسيا بامتياز، فهو من هذه الزاوية يتفوق على غيره، ما يعني أنه عندما يمارس مهامه ناطقا باسم الحكومة، ومدافعا عن النظام، لن يكون متحدثا من فراغ، ولن تعوزه المعلومات الضرورية لأداء مهمته.
وبما أن وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان هي الوصية على الإعلام في البلد، فإن تكليف الأستاذ سيدي محمد ولد محم بها خلف ارتياحا في الوسط الإعلامي، فولد محم وزير اتصالات سابق، يعرف جيدا مشاكل هذا القطاع، ولديه سمعة طيبة بين الإعلاميين، سوء المقربين من النظام، أو المحسوبين على المعارضة،ويعتبر من المسؤولين القلائل في النظام الذين يدركون أهمية دور الصحافة في ترسيخ الديمقراطية، لهذه المؤهلات الخاصة، اختار الرئيس ولد عبد العزيز استدعاء رئيس الحزب الحاكم الأستاذ ولد محم ليتولى مهمة الدفاع عن النظام إعلاميا، في مرحلة بالغة الحساسية لا تتحمل الأخطاء، ولا ترك أي شيء للصدفة.
ولد عبد العزيز يضع أصبعه على الجرح أخيرا، ويعيد الانسجام لأغلبيته (خاص)
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الإثنين, 29 تشرين1/أكتوير 2018 16:24
شكلت إقالة الوزير الأول الأسبق المهندس يحي ولد حدمين أبرز مطلب لدى الأغلبية من أجل إعادة الانسجام إلى صفوف داعمي الرئيس محمد ولد عبد العزيز بعد فترة من التشرذم، والصراع الداخلي عاشتها أغلبية الرئيس منذ تعيين ولد حدمين وزيرا أول، ولئن كان ولد عبد العزيز قد منح منصبا مـُستحدثا لحفظ ماء الوجب لولد حدمين، إلا أن ما يهم الطبقة السياسية هو إبعاد الرجل عن واجهة العمل الحكومي، لترتيب بيت الأغلبية في أفق الانتخابات الرئاسية الحاسمة بعد أشهر، وإعادة الانسجام بين الجهازين: السياسي، والحكومي للنظام الحاكم.
وفي المقابل، جاء اختيار محمد سالم ولد البشير وزيرا أول خلفا لولد حدمين استجابة لتوقعات الغالبية العظمى من المراقبين، فهذا الاختيار يـُرضي ساكنة الشرق، ويستجيب لتطلعات شريحة اجتماعية كانت تتطلع لتولي هذا المنصب، فضلا عن أن ولد البشير شخص يحظى باحترام الجميع، أو على الأقل ليست لديه عداوات، ولا مشاكل مع أحد، وهو ما يعني أن ولد عبد العزيز وضع يده -أخيرا- على الجرح النازف في أغلبيته، وقرر استئصال الخطر هذه المرة من جذوره، بدل الحلول المؤقتة التي لم تجد نفعا في السابق.
المزيد من المقالات...
- بنك "وهمي" يتحايل على مئات الفقراء، ويسلبهم أموالهم، والبنك المركزي يتدخل (تفاصيل)
- تصريحات خطيرة لرئيسة جهة انواكشوط، ومرشح الحزب الحاكم لعرفات تثير غضب السكان (خاص)
- لهذه الأسباب انتشرت جرائم القتل في المجتمع الموريتاني (خاص)
- سكان انواكشوط يبتكرون أسلحة لمواجهة اللصوص بعد عجز أجهزة الأمن(خاص)
- الشرطة تداهم منزلا بحي "ملح" وتنهال بالضرب على سكانه بأمر من "سوملك" (صور)
- هـام: وساطات مكثفة لإنهاء أزمة الشيخ الددو مع الرئيس الموريتاني (خاص)